شيع أهالي قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، اليوم الثلاثاء، جثمان 3 من ابناء القرية بعد وفاتهم فى صحراء ليبيا جوعا وعطشا خلال قيامهم بالهجرة غير الشرعية الى دولة ليبيا .
وصلت جثامين المتوفين في سيارتي إسعاف بعد 6 أيام من الانتظار بعد علم أهاليهم بوفاتهم بعد أيام من انقطاع أخبارهم عن أهاليهم، لأكثر من 20 يوم حتي جرى العثور علي جثثهم ونقلهم إلي المستشفى وامرت النيابة في ليبيا بتشريحهم لمعرفة أسباب الوفاة.
وشيع الأهالي جثامين كلا من عبده مصطفي رضوان،17عاما، مسعد مسعد أبو زيد، 23 عاما، أحمد أبراهيم العوضي، 27 عاما، وجميعهم من العمال، وسط حالة من الحزن الشديد علي أهالي القرية والذين انتظروا وصلوا الجثامين بالساعات ووقفوا علي طريق "المنصورة – الزقازيق" في انتظار وصولهم.
وبمجرد وصول الجثامين علت الأصوات بالتكبير وترديد "لا إله إلا الله، والشهيد حبيب الله"، وسقطت عدد من النساء مغشي عليهن، من الصدمة، وبدأ عدد من النساء يتساقطن من البكاء الهستيري والنحيب، وتجمعت عدد من النساء حولهم لإفاقتهن.
وأدي أهالي القرية صلاة الجنازة علي "شهداء لقمة العيش" وانطلقوا بهم بعدها إلي مثواهم الأخير، وسط دعوات أهالي القرية لهم بالرحمة والدعاء لذويهم بالصبر.
وطالب أهالي القرية بوقوف الدولة بجانب أشر ضحايا الحادث وذلك لأن كل شاب من الشباب سافر ليبحث عن لقمة عيش حلال وليصرف علي أسرته، إلا أنهم عادوا لهم في توابيت وانقطع دخل بعض الأسر بسبب هذا الحادث الأليم.
يذكر أن الشباب الثلاثة تم العثور علي جثامنهم في صحراء ليبيا بعد عبورهم الحدود بطريقة غير شرعية، بعد أن وقعوا فريسة لعصابات للاتجار بالبشر تتكون من مصريين واشخاص في ليبيا لإيهام الشباب بالسفر وحصلوا من كل منهم علي مبلغ 25 ألف جنيه لتسفيرهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول ويتردد أنهم تاهوا في الصحراء بعد أن تعرضت لحادث، وأكد أخرون أنهم تعرضوا للخطف وطلب الخاطفين فدية إلا أن الأهالي فوجئوا بوفاتهم.