تعايشت "البوابة نيوز" يوما في قرية السنباط التابعة لمركز الفيوم لرصد أهم مشاكلها التي باتت تؤرقهم منذ أكثر من 30 عاما وأبسط أحلامهم هو أن يعيشوا حياة كريمة كما أوصى وبادر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فهي حق كل مواطن يتنفس على أرض هذه البلد العظيم مصر ، وكانت أزمتهم حول الصرف الصحي وغرق منازلهم بالمياه الجوفية وأزمتهم مع تنفيذ حلمهم محطة معالجة بعد أن تمت الموافقة عليها منذ أكثر من 13 عاما.
وفي هذا الصدد يقول محمد جمعة أحد المتضررين من الصرف الصحي بقرية السنباط "نعيش حياة لا آدمية ومأساة منذ سنوات مع الصرف الصحي فهو أصبح حلما لكل مواطن بالقرية، وحياتنا أشبه بالعصر الحجري ونريد أن نعيش حياة كريمة، ونأمل إدراج قريتنا ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رحمة من عذاب المواطنين البسطاء الذين يعانون من انتشار المياه الجوفية وركودها داخل منازلهم، ولا يملكون سوى قوت يومهم، وتحتاج منازلهم إلى الردم المتواصل كي لا تطاردهم المياه فى مساكنهم.
وأضاف: هذه القرية ليس لديها وسيلة بديلة سوى الرشاح التي قامت بإنشائه الدولة قبل 36 عاما المنشأ عام 1985 م، كصرف للقرية التي تخطت ساكنيها الـ30 ألف نسمة، ومياه الصرف الصحي تروي الأراضي الزراعية، فضلا عن الرائحة الكريهة والأمراض التي انتشرت بالقرية بسبب هذا المنظر المثير للغثيان وانتشار الأوبئة؛ فنحتاج إلى مسكن وحل بإنشاء الصرف الصحي للقرية المعتمد منذ أكثر من 13 عامًا مع وقف التنفيذ بسبب تعثر الشركة المسند إليها الأعمال.
ووافقه الرأي حمادة السنباطي أحد الأهالي المتضررين من هذه القنبلة الموقوته"الرشاح" كما يطلقون بأن القرية قامت بأستخدامه كحل مؤقت لعدم وجود بديل ، ونلتمس من المسئولين بأن القرية تدخل ضمن الخطة العظيمة المفعلة علي مستوى الجمهورية مبادرة "حياة كريمة "ونحتاج إلي تعاطف لتعدد شكوانا ولم يسمع لنا مسئول ،فهناك قطعة أرض تم إنتزاع الملكية لها كمحطة معالجة التي ستخدم أكثر من قرية مجاورة لقرية السنباط .
وكشف حسن نجيب أحد أهالي القرية "أزمتنا منذ عام 2008 عندما وقع الأستناد ووضع ميزانية بتنفيذ محطة المعالجة بالقرية لشركة تسمي "مختار" والتي تباطأت في تنفيذ المشروع وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لها، وفوجئنا بإعلانها بالتعثر، واتهام المسئولين لأهالي القرية بعدم المطالبة بحقوقنا، مع العلم بأننا قمنا بإرسال شكاوى واستغاثات عدة لجميع المسئولين، لافتا: “مشكلتنا علم بها وزير الإسكان، ونطالب بعدم تأجيلنا لـ2023 كما ورد على لسان المسئولين، فلم نعد نتحمل المعاناة، وقرية السنباط الوحيدة التي تعاني منذ أكثر من 30 عاما من المياه الجوفية”.
وشاركته الحديث سيدة عجوز يتجاوز عمرها السبعين عاما منزلها مطل علي الرشاح والروائح الكريمة وصوت الموتور الذي لا يهدأ ساعة واحدة حيث تقول : "مبنعرفش ننام من الرائحة والصوت والناموس بيحاربنا والحشرات الزاحفة ، ونعاني من الأمراض وخاصة وباء الكبد ، والغسيل الكلوي ، والخضار اللي بييجي من الأرض كله ملوث وانتشر المرض فينا من إللي بناكله ، ومش طايقين نقعد في البيت".
لينك البث
https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Ffb.watch%2F7wNVh_QyFs%2F%3Ffbclid%3DIwAR3FAyoOuP4c-1REMqQTNTwe7QegxpWtlnh5O32zlLz0BE_ocgRq4gKoVZ0&h=AT1cKM16khfucq3p7ktBRe7F8V6Dt1h4aDSh_EFAgqExFJKVTf7vzd2nVfIyLfiHzz3cI-zXnryNrwo05vRdvk1jdWLyWyKdPsW0CC4IXT8G57cqhiGRg_ChlJxyTHzl-UFN