طرحت الفنانة الكبيرة أنغام كليبا جديدا لها على قناتها عبر موقع "اليوتيوب" بعنوان "ونفضل نرقص"، وظهرت خلال الكليب تحاول التعبير عن كلمات الأغنية التى تأخذ رتمًا سريعًا، لكن خجلها الواضح جعل من يشاهد الكليب يقول: "أنغام مبتعرفش ترقص".
يشعر المشاهد بخجل أنغام في حركتها وتمايلها وأنها تعبر عن فن حقيقي ليس فنا هابطا ولكنه هادف، ويستهدف طبقات معينة.
أغنية "ونفضل نرقص" التي حققت في أيام قليلة منذ طرحها نحو مليون مشاهدة، تتسم بالقوة من حيث الكلمات والألحان للكاتب والملحن الشهير عزيز الشافعي، وأدتها أنغام بإحساس دائم في جميع أعملها؛ إذ يصفها النقاد بأنها ملكة الإحساس وأداءها وصوتها متميز كعادتها.
ليست أنغام الأولى في الفنانات العظام، اللاتي فرض عليهن الخجل أدائهن، فالفنانة الراحلة ليلى مراد، كانت تخجل من الضحك بصوت مرتفع، حتى إن الفنان أنور وجدي في فيلم غزل البنات الذي أخرجه وأُنتج عام 1949، وشارك فيه كوكبة من النجوم العظماء أمثال نجيب الريحاني، ويوسف وهبي ومحمود المليجي وعبدالوارث عسر وسليمان نجيب، كان يطلب منها الضحك فكانت تعجز خجلًا، فكانت تفتح فمها كأنها تضحك ووضع صوت ضحكات خارجية.
أنغام فنانة امتداد لجيل عمالقة الغناء والفن، ومثل هذه الأغاني تليق بالفن المصري العريق والفن، الأمر الذي وثقته تعليقات المشاهدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الأغنية ذاتها عبر اليوتيوب الذين اتفقوا على أن أنغام والفيديو كليب فيهما أمل كبير لعودة الفن الأصيل بشكل يواكب العصر أغاني سريعة تجعل ممن يريد الاستماع الى الفن الهابط أن يتجه الى هذا الفن.
ولدت في الإسكندرية عام 72 ومنذ الصغر كان لديها موهبة الغناء وقدمت عدة حفلات ومناسبات، لمطربين قدامى مثل أم كلثوم وليلى مراد وغيرها، وفي منتصف التسعينيات قررت التخلي عن اللون الكلاسيكي وعدم الاستمرار في نفس مسار والدها، وقررت تبني اللون الشبابي والموجة المعاصرة ونجحت في تقديم عدة ألبومات وفيديو كليب في مطلع الألفية حققت نجاح باهر.