قال عبد الوهاب عبد الودود، مدير مكتب وزير الإسكان حسب الله الكفراوي الذى رحل عن دنيانا قبل أيام، إن لقاءه الأول بوزير الغلابة كان في أسوان في مشروع السد العالي، حيث كان تكليفي بالعمل في وزارة السد العالي ثم تم نقل مقر الوزارة إلى أسوان بجوار السد العالي، وفور وصولي إلى أسوان وقبل أن اتسلم العمل وجدت أهالي المدينة يعرفون المهندس حسب الله الكفراوي والذي سبقني للعمل في السد عالي بحوالي عامين.
وأضاف عبد الودود، أن الكفراوي كان مسئول عن متابعة مشروع السد العالي وعن معدلات الحفر في القناة الامامية والخلفية وفي الأنفاق، حيث كان الوحيد الذي يركب اللنش بصحبة الوزير صدقي سليمان والنائب التنفيذي إبراهيم زكي قناوي للمرور على مواقع العمل ويعود الوزير ونائبه للمكتب، ويبقى الكفراوي يراقب العمل بالموقع حتى السادسة مساء، ثم يعود إلى المكتب ليعرض ما تم إنجازه في معدلات الحفر والردم في جسم السد على الوزير حتى الثانية عشرة مساء.
وتابع عبد الودود، أن الكفراوي أصيب بضربة شمس بسبب العمل تحت شمس أسوان الحارقة ثلاث مرات، الخمس سنوات الأولى لإنشاء السد، وتم علاجه بالمركز الطبي ببلدة تسخال بمدينة جورجيا بالاتحاد السوفيتي آنذاك، وأثر ذلك على صوته فيما بعد.