اعترض الدكتور سمير غريب، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الأسبق، على استئناف أعمال هدم قصر توفيق باشا أندراوس صباح اليوم الإثنين، الذي يقع بجوار معبد الأقصر، وذلك تنفيذا لقرار نزع ملكيته وضم أرضه إلى حرم معبد الأقصر.
وكتب غريب على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي، قائلا: "بمناسبة ما نشر اليوم عن هدم قصر أندراوس الثاني في الأقصر بعد هدم القصر الأول في عام 2009م، وهما توأم، أنشر مستندين في كتابي "معارك العمران" الصادر مؤخرا عن دار رؤية للنشر".
وتابع غريب: أن المستند الأول يقع في الصفحة الأخيرة من اللجنة المشكلة من قبل وزير الثقافة آنذاك، لبحث هدم القصر التي رفضت بالإجماع الهدم وكان فيها ممثلين عن التنسيق الحضاري والآثار برئاسة الدكتور محمد صابر عرب أستاذ التاريخ المعاصر، ورئيس دار الكتب والوثائق وقتها، وعضوية كل من: الدكتورة سهير زكي حواس، والدكتور طارق والي، فرج فضة، والدكتور مختار الكسباني، والدكتور صلاح زكي، عبد الله العطار، منصور بريك، أحمد عبد العزيز منصور.
وأضاف غريب: أن اللجنة أوصت بضرورة سرعة تشكيل اللجنة الدائمة لتنفيذ القانون 144 لسنة 2006، لحصر المباني والمنشأت ذات الطراز المعماري المتميز بمدينة الأقصر، أسوة بما تم في جميع المحافظات.
وواصل غريب: أما المستند الأخير يقع في الصفحة الأخيرة من مذكرة الدكتور محمد صابر عرب، رئيس اللجنة والموقع بخط يده يرفض فيها الهدم، موضحا أنه لا يصلح بأي حال من الأحوال أن نزيل مبنى يعد بمثابة الذاكرة الوطنية للمدينة، وهناك أكثر من حل للإبقاء على المبنيين، ولا يحدث في أي بلد يحافظ على تاريخه أن يقدم على إزالة مبنى ذات أهمية كبرى.