محاولات عديدة للسيطرة علي وباء القرن "كيوفيد-19" أو كورونا، والتي باتت أشبه بحرب ضروس ضد فيروس يحاول العالم كله فك شفراته، بالرغم من اقترابه من عامه الثاني بعد أن تم اكتشاف أول حالة في مدينة ووهان الصينية، ديسمبر 2020.
بدأت اليوم الإثنين، مرحلة جديدة في تاريخ الحرب مع وباء القرن، بعدما أعلنت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحفي اكتشاف أول حالة مصابة بمتحور "دلتا بلس" في منتصف يوليو المنصرم مما ينبأ بدخولنا المرحلة الرابعة من إعصار "كوفيد -19".
وأوضحت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي، أن السيدة التي تم اكتشاف إصابتها حالتها لم تستدع الذهاب إلى مستشفى، مؤكدة على أن متحور "دلتا بلس" لم يثبت أنه الأشرس ولكنه أسرع فى الانتشار، وكل الدراسات أثبتت فعاليتها مع المتحور "دلتا بلس" وكل اللقاحات فعالة وآمنة ولا داع للقلق أو التوتر.
مطالبة بالإسراع في حجز لقاح كورونا، من خلال موقع الوزارة، للمساهمة في السيطرة علي الفيروس، مشيرة إلى الدولة تسعى إلى تطعيم أكبر عدد من المواطنين بنهاية العام.
فيما قال مستشار الرئيس للشئون الصحية محمد عوض تاج الدين، إن مصر بدأت الموجة الرابعة لفيروس كورونا، وأضاف في تصريحات صحفية أن تزايد الاعداد بكورونا بنسب واضحة تماما، وستزداد في الفترة المقبلة حتي نصل إلى الذروة، وبعدها الانخفاض، لتنتهي المرحلة الرابعة، وحتي الآن الحالات بسيطة الي متوسطة وهو ما نراه حتى الآن لكن مع الذروة ستكون الحاجة إلى مستشفيات أكثر ونأمل أن يكون هناك وعي للحد من الإصابات.
ومع إعلان المرحلة الرابعة وظهور متحور "دلتا بلس" تعود الي الأذهان فترة الإغلاق والحظر الجزئي التي عانى منها الجميع، في العام الماضي والتي تسببت بخسائر اقتصادية لقطاعات عديدة، واغلاق محال او مقاهي وتضررهم بشكل كبير، خاصة مع وجود إغلاق في عدد من الدول.
يقول الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي: “لا أعتقد أن الحكومة ستقوم بالإغلاق، مثلما حدث من قبل، وسوف تستمر خطة التعايش مع الفيروس مع السعي لإلزام أكبر شريحة من المجتمع على الحصول على اللقاحات حتى يتم السيطرة على الفيروس”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أنه مع وجود متحور دلتا ودخول مصر فى الموجة الرابعة لا يمكن الإغلاق مرة أخرى لأن الدولة لا تستطيع تحمل المزيد من الخسائر الاقتصادية ومع تعافي الاقتصاد العالمي وخطة التعايش التي يعيشها العالم أصبح من الصعب حدوث اغلاق مرة ثانية.
ويشير الإدريسي إلى أن العالم يتحرك على انتشار اللقاحات والتطعيم من المرض والسعي لتهيئة مناخ الاستثمار وعودة حركة التجارة الدولية والسياحة.
وفي سياق متصل يقول الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، إن الدولة تعمل على قدم وساق من أجل توفير اللقاحات، حتي لا يحدث انتشار للفيروس والحد منه لأنها لا تقدر علي اغلاق ثاني.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن فاتورة الاغلاق الاول في 2020، مازالنا نعاني منها من فقدان البعض لأعمالهم وخسارة البعض الآخر في الحظر.
وأشار إلى أن الحظر والغلق الذي حدث من قبل كانت له ظروف خاصة، حيث كان الوباء جديد وهناك مخاوف منه، إلا أن الآن يتم التعايش معه، علي سبيل المثال كانت البعض يتعامل معها علي أنها عار وليس مرض الآن تعامل معاملة أي مرض.