عشرون عامًا عمر الحرب بين حركة طالبان القوات الأميركية وقوات الحكومة الأفغانية السابقة، فما هي مصادر تمويل طالبان؟.
وأصدر موقع "ناشونال إنترست" الأميركي المعني بالشؤون العسكرية والاستراتيجية في تقرير له إن حركة طالبان، التي استولت على العاصمة الأفغانية كابل، الشهر الجاري، لديها العديد من مصادر التمويل تصل إلى 6 مصادر تبدأ من المخدرات وتنتهي بالعقارات.
المخدرات
تنتج أفغانستان أكثر من 80 % من الأفيون والهيروين علي مستوي ، ويتعرض المزارعين في المناطق التي تُسيطر عليها طالبان لأومر الحركة لزراعة الخشخاش، لذلك تحتكر هذه الحركة إنتاج الأفيون والهيروين، وتفرض الحركة ضريبة تصل إلى 10 بالمئة على كل مرحلة من مراحل إنتاج الأفيون.وفقًا لـ"الأمم المتحدة".
من جانبه قال هشام النجار، باحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن اموال طالبان معظمها من الاتاوات والضرائب التي كانت تفرضها بالمناطق التي تسيطر عليها فضلًا عن الاستثمار والتجارة في السلاح والمخدرات وغيرها من أنواع الكسب غير المشروع والذي يدر أرباح كبيرة ومن المتوقع أن يحدث قفزة هائلة في موارد طالبان المالية عقب سيطرتها على مقاليد البلاد وهيمنتها على مسارات المساعدات الدولية وتوسيع نطاق سيطرتها على التجارة غير المشروعة وخاصة تجارة المخدرات والأفيون.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن الوضع الحالي مرشح لمزيد من التعقيد والتأزم بالنظر إلى أن طالبان ذاتها منقسمة وداخلها تيارات متباينة في درجات التشدد والمرونة فضلا عن وجود تنظيمات منافسة أكثر تشددًا كداعش وهو ما يجعل المرحلة المقبلة صعبة وقد يؤدي الارتباك والانقسام والصراع بين التنظيمات لانزلاق الساحة للتقاتل علاوة على نشوء معارضة قد تتسلح في شمال البلاد ضد حكم طالبان الناشئ، لذلك فالأوضاع تشي بأن البلاد مهددة وأن الاستقرار صعب المنال على المدى القريب.
