استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، نيكولا سيلاكوفيتش، وزير خارجية جمهورية صربيا خلال زيارته للقاهرة.
قال الضويني إن الأزهر يسعى إلى نشر الوسطية والاعتدال وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية حول العالم، مشيرًا إلى حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب على دفع الحوار بين أتباع الأديان لتحقيق السلام والتعايش السلمي بين الجميع وهو ما تأكد من خلال زياراته الخارجية المتعددة والتي توجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون بمثابة تدشين لعهد جديد من التسامح والإخاء وإعلاء قيم الإنسانية والسلام والحوار البناء بين أتباع الأديان.
وأكد خلال لقاءه وزير خارجية صربيا، أن الأزهر يرفض كل أشكال التطرف والعنف، ويسخر كل جهوده للتصدي لها على أرض الواقع من خلال مؤسساته التي أنشأها خصيصا لتلك المهمة، والمتمثلة في مرصد الأزهر العالمي للرصد والفتوى، والتي تعمل ليل نهار على رصد الأفكار المتطرفة والرد عليها وتفنيدها، مؤكدا أن الأزهر على استعداد تام لتوفير البرامج التدريبية المناسبة لأئمة صربيا، لتزويدهم بالمنهج الأزهري الوسطي الذي يساعدهم على تعزيز روح الإخاء والتعايش والاندماج الإيجابي.
وأضاف الضويني أن الأزهر لديه الكثير من التجارب الجادة التي تؤكد دوره الرائد في مكافحة التطرف وتتبع فتاوى الجماعات المتطرفة والرد عليها تماشيا مع توجهات الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى حرص الأزهر على التواصل المستمر مع الأئمة المسلمين في أوروبا لينشروا الصورة الحقيقية للإسلام في أوروبا والغرب.
من جانبه، أكد وزير خارجية صربيا أن بلاده تكن الاحترام والتقدير للأزهر الشريف ولفضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأزهر وعلاقاته بالمجتمعات المسلمة في صربيا، مشيرا إلى أن زياراته للدول الإسلامية وتعامله مع الكثير من القادة الذي أكد له أن الإسلام دين يدعو إلى التسامح والتعايش السلمي، وهو ما انعكس على ما شهدته دولته مؤخرا من انفتاح على أتباع الديانات المختلفة ومنها الإسلام، والسماح للمسلمين بممارسة شعائر دينهم بكل حرية.
وفي نهاية اللقاء أهدى وكيل الأزهر لوزير خارجية صربيا نسخة من كتاب ذاكرة الأزهر باللغة الإنجليزية، كما أهدى وزير خارجية جمهورية صربيا لوكيل الأزهر أول نسخة من القرآن الكريم تكتب باللغة الصربية والتي تعود للقرن التاسع عشر، كما زار سيلاكوفيتش مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وأبدى إعجابه بآلية تصدي المرصد للدعاوى المتطرفة، وحماية الشباب من الانخداع بالأفكار المغلوطة والمتشددة.