بات التطبيق الإلكتروني "التيك توك" مركز جذب للشباب والمراهقين متفوقا على جميع وسائل التواصل الاخرى، وهو ما يعني أن جيلا كاملا بات متأثرا بما يحويه التيك توك وما يعرض عليه بشكل يومي حتى بات جزءا من أحلام هؤلاء الشبان أن يصبحوا صانعي محتوى "تيك توكرز".
لكن هذا التطبيق أثار جدلا كبيرا في عدد من البلدان وصلت حد مواجهة الحظر وذلك بسبب حساسية الجمهور والمحتوى في آن واحد خاصة في مصر، وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية قضايا رأي عام في الشارع المصري، وصل الأمر إلى حد المطالبة بحظره من قبل بعض الناشطين.
لكن الجديد والمثير ما نشرته دار الإفتاء المصرية مفاده بدخولها إلى عالم التيك توك عن طريق انشاء حساب ينشر الفتاوى الصحيحة من أجل مزيد من الوعي والتواصل الفعال على حد وصفها، وكانت قد نوهت لذلك في المؤتمر العالمي السادس، وأثارت هذه الخطوة تفاعلا واسعا على السوشيال ميديا، إذا أشاد كثيرون بهذه الخطوة التي تبني على الموجود بدلا من محاربته أو تجاهله.
قامت "البوابة نيوز" بالدخول إلى الحساب المدشن على منصة التيك توك الخاص بدار الإفتاء ووجدت انه تم إنشاؤه في منتصف شهر أغسطس الجاري وتم فعليا بنشر فيديوهات قصيرة وبسيطة توضح الكثير من الامور الشرعية وقد حصدت الالاف من المشاهدات والتعليقات.
يراقب علماء الإفتاء بصفة مستمرة مستجدات الأحداث والوسائل ثم يصدرون الفتاوى التي تواكب تلك الأحداث المتلاحقة وتجيب على كافة المسائل الشائكة وقد تحول العمل الافتائي في هذه المرحلة الى التكنولوجيا الرقمية لتصل الفتوى الصحيحة الى كل انسان في مكانه لذا قامت مؤسسات الفتوى بإنشاء المنصات الافتراضية التي تغطي حاجة الناس من الفتوى والإرشاد فيما يعرض لهم ويطرأ على حياتهم.
وجاءت أبرز ردود الأفعال حول تدشين الحساب مابين مؤيد ومعارض، حيث قال حازم : " خطوة ممتازة.. لأن هتنشر الفتاوى الصح ازاى الا اذا رحت اكثر مكان محتاج دعوة وتذكير وتنبيه وفيه اكبر عدد من الشباب والبنات دلوقتي"، وشخص آخر "الناس اللي مش عاجبها انهم عاملين حساب على تيك توك هما بيحاولوا يتعاملوا مع الشباب ويوصل لهم بأسلوبهم"، كما طرح بعض المتابعين العديد من الأسئلة التي تراود أفكارهم على حساب دار الإفتاء بالتيك توك، حتى يتسنى لهم الرد عليهم بفتوى من الدار.