أكد مصدر بوزارة السياحة والآثار، أن قصر توفيق باشا أندراوس بالأقصر ليس له قيمة تاريخية، وان حالة القصر من الداخل متدهورة بشكل كبير.
ونفى المصدر في تصريحات خاصة، لـ"اليواية نيوز"، ما ورد ببعض الصحف حول الأحداث التاريخية التي حدثت بالقصر مثل استقبال الزعيم سعد زغلول، مؤكدا أنه تم استقباله بقصر يسى أندرسون الذي تم هدمه خلال فترة إدارة الدكتور سمير فرج لمحافظة الأقصر.
ولفت المصدر إلى أن المنزل في حالة سيئة من الداخل وآيل للسقوط في أي لحظة، كما أن اللجنة الدائمة للآثار وجهاز التنسيق الحضاري قد رفضا تسجيله كأثر تاريخي في عام 2010.
وأوضح أن حالة القصر من الداخل بأنه متهالك بشكل سيء نظرا لتضمنه في بناءه الطوب اللبن وعروق من الخشب، كما شهد القصر بعض الأعمال التخريبية خلال عمليات التنقيب عن الآثار والتي قامت بها أحد الورثة والتي تدعي "هدى" ونجلها و4 متهمين آخرين في أغسطس 2020.
وعن موضوع ان قرار الهدم الذي تعرض له القصر أمس الأحد من قبل السلطات في محافظة الاقصر لبانوراما معبد الأقصر من الجانب الغربي ناحية النيل، قال المصدر :"أن القصر بالفعل يؤثر على المنظر الخارجي ويجحب الرؤية عن معبد الأقصر من ناحية النيل، كما أن القصر يظهر من الخارج بحالة جيدة ولكن الواجهة الخلفية للقصر في حالة متهالكة خاصة بعد تدهور حالة مبنى الخدم الخاص بالقصر ووقوع مخلفات بالقرب من المعبد وهو الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على شكل معبد الأقصر.
وحول حقيقة أثرية قصر توفيق باشا أندراوس والذي بدأت سلطات محافظة الأقصر، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، أعمال إزالة له ، والموجود داخل حرم معبد الأقصر، والمطل على كورنيش النيل بمدينة الأقصر التاريخية، عادت “البوابة نيوز” إلى الدراسة التاريخية التي قدمها الباحث الآثري الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية والرومانية عن تاريخ ومعالم قصر أندوراس باشا بالأقصر الذى بناه "يسى باشا أندراوس" والد توفيق باشا الزعيم الوفدي والشخصية الوطنية المعروفة والمشهود له بالأعمال الوطنية الجريئة.
حيث يقول الدكتور حسين دقيل في دراسته ، إلي أن بناء القصر كان عام 1879 عند نزوح عائلة أندوراس باشا من مدينة "قوص وهو يطل على نهر النيل ويتكون من طابقين، يوجد بكل طابق العديد من الغرف المبنية على" الطراز الإيطالي" الفريد ويحتوى القصر على عددًا كبيرًا من الكنوز والقطع الأثرية النادرة من أهمها سيارة مطلية بالذهب وهي تعود لـ" جميل بك" ابن توفيق باشا وحفيد يسي باشا.
كما شهد القصر العديد من الأحداث التاريخية والمأساوية أيضا فكان القصر - وفقا للدراسات العلمية- شاهدًا على تفاصيل حكاية (توفيق باشا) مع الزعيم سعد زغلول ففي عام 1921 بعد أن تحدى توفيق باشا مدير الأمن العام ومنع الباخرة التي يستقلها مدير الأمن من أن ترسو على أى شاطئ من شواطئ المدن بحجة المحافظة علي الأمن العام وقع اختيار توفيق باشا نائبًا عن دائرة الأقصر فى انتخابات مجلس الأمة وفاز بأغلبية ساحقة ثم أعيد انتخابه مرات عديدة وفاز بها لمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته،
وشهد وفاة توفيق باشا عام 1935 وكان حينئذ جنديًا مدافعا عن حقوق مصر وأبناء الأقصر فبكاه الأقصريون وفي ذكرى الأربعين حضر الزعيم مصطفى النحاس رئيس الحكومة المصرية آنذاك حفل التأبين بالقصر وألقى خطبة عصماء في تأبينه وفي العقود الأخيرة نشبت خلافات ونزاعات بين ابنتى توفيق والحكومة من أجل انتزاع القصر وإعادته إليهما وقد حكمت المحكمة فيما بعد بإعادته إليهما لكن العجيب أنه فى 7 يناير عام 2013.
كما شهد القصر أبشع جريمة قتل مرت بها فقد عُثر على جثتي "لودي وصوف" ابنتي توفيق باشا وهما ملقاتان بجوار سلم بالقصر بعد أن تم قتلهما بآلة حادة على رأسهما وكانتا حينها في العقد الثامن من عمرهما وهي القضية التي تم تايديها ضد مجهول ولم يتم العثور على الجناة حتى الوقت الحالى
وظل قصر "توفيق باشا أندراوس" الواقع فوق معبد الأقصر فى الواجهة المطلة على النيل مباشرة مكان يحيطه الغموض لسنوات طويلة خاصة بعد قيام ثورة 1952م ورحيل معظم أفراد عائلة يسى أندراوس شقيق توفيق باشا اندراوس عن المنزل المجاور لمنزل توفيق أندراوس فى حين ظللن بنات توفيق فى القصر رافضات الرحيل عنه حتى تم اغتيالهما ويبلغ سعر القصر الذى طلبه الورثة لبيعه للمتقدمين للشراء حوالى 75 مليون جنيه
