تسبب فيروس كورونا في خسائر بشرية واقتصادية للعالم بأسره، ولم تسلم دولة في العالم من القتلى بسبب هذا الفيروس القاتل والإنهيار الاقتصادي الذي خلفه نتيجة توقف العمل والالتزام بالمنازل.
الفيروس القاتل لم يكن رحيمًا بالبشر والاقتصاد العالمي
ولم يظهر الفيروس شفقة ورحمة بالاقتصاد العالمي جراء القيود التي فرضت في معظم دول العالم، ولكن هناك من حقق استفادة كبيرة من هذا الفيروس القاتل.
وقد عملت شركات الأدوية وتنافست فيما بينها لانتاج لقاح يمكن من خلاله القضاء عليه والتخلص منه، وتلك الشركات كانت فايزر، بايونتيك، موديرنا، أسترازينكا، جونسون أند جونسون، وموديرنا.
وفي بادئ الأمر، كان البشر جميعًا يهابون من تلقي اللقاحات التي انتجتها الشركات المذكورة سلفًا، بسبب عدم التأكد من سلامتها بل أن التقارير أشارت إلى أنها لها مضاعفات يمكن أن تؤدي للوفاة.
ولكن بعد ذلك، لجأ العديد للحصول على اللقاحات من أجل القدرة على العودة للعمل وممارسة الحياة بشكل يومي، وهو الأمر الذي أدى لتهافت الدول لشراء اللقاحات من الشركات المذكورة.
وحسبما أبرزت وكالة أنباء سبوتنك الروسية، حقق اللقاح الخاص بشركة فايزر أرباح وصلت 10،8 مليارات دولار أي حوالى 9،2 مليارات يورو، في النصف الأول من عام 2021، ويمكن أن تصل الأرباح إلى 33،5 مليار دولار من مبيعات لقاحها هذا العام.
أرباح شركات الأدوية
وسجلت شركة بايونتيك، أرباح ومبيعات بقيمة 7،3 مليارات يورو في النصف الأول من العام، وتتوقع شركة الأدوية تحقيق مبيعات من اللقاح بقيمة 15،9 مليار يورو، بالنسبة لعام 2021.
أما اللقاح الخاص بموديرنا، فقد حقق أرباح ومبيعات بقيمة 5،9 مليارات دولار، أي حوالي خمسة مليارات يورو، وتتوقع الشركة تحقيق 20 مليار دولار من عائدات لقاحها عن مجمل العام 2021.
وبالنسبة للقاحات استرازينكا وجونسون آند جونسون، فقد اعلنت الشركة الأولى تحقيق إيرادات من لقاحها بقيمة 1،17 مليار دولار أي مليار يورو في النصف الأول من العام، كما حققت الثانية 264 مليون دولار أي 225 مليون يورو.
وتخطط جونسون آند جونسون بيع ما قيمته 2،5 مليار دولار من لقاحها لمجمل العام 2021، فيما لم تكشف أسترازينيكا عن توقعات مفصلة.