بدأت وزارة الصحة اليوم في إتاحة الجرعات الأولى من لقاح “سينوفاك” المُنتح محليا في مراكز التطعيم بعد إنتاج ما يقرب من مليون جرعة بنتائج تحليل مبشرة للغاية وتتوقع الوزارة استلام كميات كافية من المواد الخام هذا الأسبوع لإنتاج 3 ملايين جرعة من اللقاح وخلال 10 أيام ستتلقى كميات أخرى تكفي لإنتاج 4.6 مليون جرعة على أن يصل إنتاج سينوفاك المحلي ما بين 15 إلى 18.5 مليون جرعة من اللقاح الصيني شهريا.
٣٠٠ ألف جرعة يوميا
وقد شهد رئيس الوزراء المصري مصطفي مدبولي منذ أيام مراحل إنتاج اللقاح الجديد ضد فيروس كورونا المصنع محليًا باسم Vaccera-Sinovac صنع في مصر ضمن مصانع الشركة القابضة للمنتجات واللقاحات البيولوجية (Vaccera) في مدينة أكتوبر بمحافظة الجيزة غرب العاصمة.
وقال مدبولي في المؤتمر الصحفي نشهد اليوم المراحل الأولى لإنتاج اللقاح وحتى الآن تم إنتاج حوالي مليون جرعة وأضاف تبلغ الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع حوالي 300 ألف جرعة في وردية يومية مشيرا إلى أنه في حالة توفر كميات أكبر من المواد الخام يمكن للمصنع العمل على أكثر من وردية في اليوم الواحد ستصل الطاقة الإنتاجية إلى 600000 جرعة يوميا
واعتبر مدبولي أن هذا الحدث له أهمية كبيرة لوجود أول مصنع في مصر ينتج اللقاح لمرض فيروس كورونا عالميا ودول العالم وتم التعاقد مع جميع الجهات التي يمكن التعاقد معها لتوريد اللقاح.
وأكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إن الوزارة خصصت مركزا جديدا لتلقيح الطلاب المسافرين في مهمات تعليمية بمقر وزارة التربية والتعليم بمدينة نصر لتسهيل حصولهم على لقاحات كوفيد -19.
وقال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والمستشار الطبي بالمركز المصري للحق في الطب، إن إنتاج لقاح سينوفاك في مصر أمر مهم للغاية خاصة عندما نرى أن العالم قد تجاوز 2 مليار ومليون جرعة يمكن أن توقف وصول اللقاحات إلى البلدان المجاورة.
وحث المواطنين علي تسجيل طلبات التطعيم بعد توفرها في المراكز الصحية وانتاجها محليا مشيرا إلي ان شروط تخزين لقاح سينوفاك مناسبة جدا حيث يتم تخزينهما في ثلاجات عادية مثل أدوية الحكة والبرد بينما يجب تخزين لقاح Pfizer عند درجة حرارة 70 درجة تحت الصفر وهي ظروف لا يسمح بها في بعض الدول. مؤكدا أن مصر والإمارات والبحرين شاركت في التجارب السريرية للقاح.
من جانبه أكد الدكتور عادل خطاب، عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية بوزارة التعليم العالي وأستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن تعامل مصر مع الموجة الأولى لكورونا كان ممتازا وتمكنا من السيطرة على الارتفاع المتزايد للفيروس وعلينا أن نستغل ذلك بحيث لا يكون هناك حالات شديدة مثل الهند ودول أخرى.
وأضاف: “وضعنا إطارا للوصول العادل لقاحات فعالة وآمنة ولدينا القدرة بالفعل ونحتاج إلى تعزيز هذه القدرة وقد جعلت مصر ذلك أولوية، مشيرا إلى أن تحور بعض الفيروسات بمرور الوقت يتطلب تعديل اللقاح والتطعيم اللاحق كما هو الحال مع الأنفلونزا الموسمية كل عام”
وتعد مصر من أوائل الدول في العالم التي تخطو خطوة في إنتاج لقاح فيروس كورونا لخبراتها وقدراتها الوطنية والدعم القوي من القيادة السياسية، حيث بدأ التواصل والتنسيق المستمر مع الجانب الصيني من في يونيو الماضي بمشاركة السفارة الصينية حتى التوصل إلى اتفاقية تصنيع ونقل تكنولوجيا التصنيع.