الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"يا أرض الجدود يا سبب الوجود".. تقلص مساحة الرقعة الزراعية بسبب التعديات.. وزير الزراعة يدق ناقوس الخطر.. وخبراء: يجب تغليظ العقوبة

إضافة ستاندر تقارير،
إضافة ستاندر تقارير، الصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية بصورة مبالغ فيها مما جعل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يناشد المواطنين بالتوقف عن التعديات على الرقعة الزراعية، قائلًا: «كفوا عن التعديات.. الدولة تصرف مليارات لإضافة ألف فدان»، بحسب تعبيره.

وقال القصير، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهتم بقطاع الزراعة بصورة كبيرة، لافتًا إلى أن القطاع شهد نهضة غير مسبوقة خلال الـ7 سنوات الماضية.

وأضاف أن القطاع شهد طفرة خلال الفترة الماضية، وبصفة خاصة خلال جائحة كورونا؛ لأنه قطاع مرن يستطيع التعامل مع الصدمات، مؤكدًا أن مصر لم تشهد أي نقص في السلع أو تحرك في الأسعار، طوال فترة الأزمة.

وأكد وزير الزراعة، أن ما حققته مصر خلال جائحة كورونا، بالمقارنة ببعض الدول الكبرى الأخرى التي لم تتمكن من تحقيق الأمن الغذائي لشعبها، أمر يُحسب للقيادة السياسية والحكومة.

وعن اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي،  السبت، أوضح أن الاجتماع تناول التوسع الرأسي في الرقعة الزراعية، منوهًا إلى أن معدل النمو في الأراضي القديمة لا يتماشى مع معدل النمو السكاني.

ولفت إلى أن نصيب المواطن من الرقعة المزروعة كان يعادل فدانًا في السابق، ويعادل نحو 2 قيراط الآن، مضيفًا أن الدولة تعمل على إضافة أراضٍ زراعية جديدة تعتمد على الأساليب المتقدمة والذكاء الاصطناعي وتطبيقات البحوث؛ لتلبية احتياجات المواطنين.

وذكر أن الرئيس السيسي وجه بتطوير واستغلال القرية البحثية المقامة في توشكي واستكمال بنيتها الأساسية، لتصبح مركزًا بحثيًا وتدريبيًا عالي المستوى يوفر الكوادر المؤهلة، بالتنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية.

وزير الزراعة يكشف الخطة والآليات الجديدة لتوفير الأسمدة | المصري اليوم

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول «متابعة التوسعات المستقبلية لاستصلاح الأراضي الصحراوية على مستوى الجمهورية، خاصةً في منطقة جنوب الوادي بتوشكي وشرق العوينات».

وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن الأزمة التي تمر بها الزراعة المصرية من ترك الفلاحين للزراعة واتجاههم لمهم أخرى يرجع إلى أن الرقعة الزراعية قلت بنسبة كبيرة مما جعل الفلاحين يرون ان الزراعة لا تغني ولا تسمن من جوع في ظل تدهور الرقعة الزراعية يوما بعد يوم. 

وأضاف أبو صدام، أن تدهور الرقعة الزراعية وانحصارها في الفترة الأخيرة لنسب قليلة للغاية سبب رئيسي في تدهور المحاصيل الاستراتيجية مثل الذرة والأرز والقمح والقطن والحبوب الزراعية بشكل خاص مما ادي الي ارتفاع الواردات الزراعية من تلك المنتجات وهوما أثر بشكل كبير علي الاقتصاد المصري. 

نقيب الفلاحين: مشروع الـ١٠٠ ألف صوبة أكبر تحول في الزراعة الحديثة منذ ثورة ١٩٥٢ - بوابة الأهرام

وفي نفس السياق قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن مصر تعد دولة زراعية في المقام الأول لأننا لو بحثنا منذ مئات السنوات لوجدنا ان الزراعة عصب الاقتصاد المصري بالاختلاف عن جميع القطاعات سواء كان في مجال التجارة او الصناعة او اي مجال اخر. 

وتابع النحاس، أنه لابد وأن يكون هناك إجراءات صارمة لأي شخص تسول له نفسه المساس بالأراضي الزراعية أو التعدي عليها بأي شكل من الأشكال لأن التعدي علي الأراضي الزراعية يعد قضية أمن قومي وعدم الاكتفاء بالغرامة أو الإزالة وتغليظ العقوبة لكي تصل إلى الحبس.