قالت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأحد، إنها وافقت على عبور 5000 أفغاني ممن سيتم إجالؤهم من أفغانستان في طريقهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بتوجيه من أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأضافت الخارجية الكويتية في بيان لها، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن "هذه الموافقة السامية تأتي تقديرا للعلاقات الاستراتيجية بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية وتعزيزا للتعاون القائم بينهما واستمرارا لدور دولة الكويت الإنساني الداعي إلى أهمية تأمين المرور الآمن للدبلوماسيين والرعايا الأجانب وتيسير عمليات الإجلاء من أفغانستان".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، قد ثمنت جهود الكويت في عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان، معربة عن بالغ شكرها للكويت وعدد من الدول التي ساهمت في تسهيل عبور الأمريكان الذين تم إجالؤهم من العاصمة الأفغانية كابول إلى مناطق آمنة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أمس السبت، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قوله: إن "الكويت والبحرين وقطر والإمارات والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وكازاخستان وطاجيكستان وتركيا والمملكة المتحدة وأوزبكستان، ساهمت في تسهيل عبور المواطنين وإجلاء الأمريكان من أفغانستان عبر أراضيها إلى بر الأمان" .
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد عبر - في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح - عن عميق التقدير والامتنان على الجهود التي تقدمها دولة الكويت، لتأمين العبور الآمن وتيسير إجلاء الدبلوماسيين والرعايا الأمريكان والدول الأخرى من أفغانستان وتأمين وصولهم إلى بلدانهم سالمين.الولايات المتحدة تثمن جهود الكويت بشأن عمليات إجلاء الأمريكيين من أفغانستان.
من جانبها أعلنت باكستان، اليوم الأحد، تعليق الرحلات الجوية وعمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول بصورة مؤقتة، على خلفية مخاوف أمنية بشأن مطار كابول.
وقال متحدث باسم الخطوط الباكستانية - في تصريحات صحفية - "كنا نسير الرحلات من مطار كابول عن طريق الحصول على إذن من قوات الناتو المنتشرة هناك، لكن المشكلة هي أن قوات الناتو لن تكون هناك بعد يومين، وليس من الواضح ما الذي سيحدث بعد ذلك".
وأضاف أن "المطار يفتقر إلى الترتيبات اللازمة مما قد يؤدي إلى وقوع حوادث"، مشيرا إلى أن القمامة ألقيت على مدرج المطار، وهناك نقص في العاملين المسؤولين عن التعامل مع الطائرات والحركة الجوية.. مضيفا "هناك مشكلات أمنية خطيرة، ولا يمكننا المجازفة".
وكانت العديد من دول العالم قد سارعت إلى إجلاء مواطنيها وأفراد بعثاتها الدبلوماسية من أفغانستان بعد سيطرة حركة (طالبان) على العاصمة كابول.