الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المبيعات مستمرة.. إقبال كبير على «ديارنا مارينا» والإيرادات تحقق 18.7 مليون جنيه.. وزيرة التضامن: نقدم كافة سبل الدعم لصغار المنتجين ونروج لهم بجميع المحافظات

نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي
نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد معرض وزارة التضامن الاجتماعي "ديارنا"، للحرف اليدوية والتراثية، بمنطقة «مارينا 5» بالساحل الشمالي، منذ افتتاحه في الـ25 يوليو الماضي، إقبالا غير مسبوق، وحجم مبيعات كسر حاجز 18.7 مليون جنيه، بحسب الباعة.

وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن المعرض أقيم على مساحة 600 متر، وشارك فيه37 عارضًا من الأسر المنتجة المقيدين بوزارة التضامن، وضم المعرض منتجات تراثية يدوية من الخزف والمفروشات والسجاد ومنتجات أخميم والكليم والنحاس والصدف والخيامية والمفروشات والاكسسوارات الحريمي والمنزلي، وكروشيه ولوحات فنية، ومنتجات الألباستر، ومنتجات جلدية، وخوص ومنتجات غذائية، ومنتجات تجميل وعناية بالبشرة.

وأضافت"القباج"، أن العارضين يجددون دائما من أعمالهم، مع استخدام أكثر من خامة في منتج واحد، ويهتمون بالحفاظ على التراث.

 الدكتورة نيفين القباج

نطبق الإجراءات الاحترازية ضد كورونا

كانت وزيرة التضامن، شددت على اتخاذ الوزارة كل الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا؛ بمراعاة وجود تباعد اجتماعي داخل المعرض، من خلال توفير مساحات كبيرة بين العارضين، وتوسعة الممرات الخاصة بالمعرض؛ ليصبح عرضها ٤ أمتار.

 

كما يتم السماح بدخول ٣٠٪ فقط من السعة المقررة للدخول بشكل دوري، ويتم تعقيم المعرض مرتين يوميا، وإلزام جميع الزوار والعارضين بضرورة ارتداء الكمامات وتعقيم الأيدي على بوابات المعرض قبل الدخول، والتباعد الاجتماعي أثناء التسوق، مع مراعاة تواجد عارض واحد داخل كل جناح.

 

وأكدت"القباج"، أن وزارة التضامن تواصل سياستها في استخدام مواد بيئية للحفاظ على البيئة، من خلال استخدام أكياس من القماش، وصناديق قمامة من الخوص ويتم استبدالها يوميا؛ مشيرة إلى أن قر معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية يجوب مختلف المحافظات.

 

وأضافت أن الوزارة تحرص على توفير منافذ تسويقية متعددة لمنتجات صغار المنتجين، وهذا المعرض يعد المعرض رقم ١٤ للوزارة، والذي يهدف لترويج المنتجات الخاصة بكل محافظة، مضيفة أن كل حرفة خلفها العديد من الأسر التي تعمل في هذه المنتجات، لافتة إلى أنه يجري حاليا عمل بروتوكولات بين وزارة التضامن والسعودية، والإمارات وليبيا لإقامة معرض ديارنا في تلك الدول، ويجري التفاوض حاليا حول أماكن المعارض ومساحتها، والإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

 

ومن المقرر إقامة المعارض قبل نهاية عام ٢٠٢١ على أن يكون أول معرض خارجي خلال الفترة المقبلة بالسعودية ويحمل العديد من الرسائل التسويقية أهمها ترويج المنتج المصري ودعم صغار المنتجين العاملين في المنتجات الحرفية والتراثية والترويج لأماكن صناعتها بمختلف المحافظات.

 

يأتي ذلك بجانب التأكيد على دور الأسر المنتجة في دعم الاقتصاد الوطني تحقيقا لرؤية القيادة السياسية في دمج الاقتصاد غير الرسمي داخل الاقتصاد الرسمي للدولة، والذى يعد أحد أهم أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن التراث المصري على اختلاف أنواعه مبعث فخر للأمم وأكبر دليل على عراقة مصر وهويتها.

فى«ديارنا» بمارينا.. أوانى خشب ونحاس مزينة بأشعار الحب الإلهى

في داخل أروقة المعرض، هناك العديد من المهن القيمة والحرفيين الذي يتعاملون مع حرفته على أنها فن، من بينها جناح شركة "نون آرت" بمعرض ديارنا، فعندما تقترب ستلاحظ الخط العربي المميز، يزين كل شيء محفور على الطاولات وعلى وحدة التليفزيون الطويلة، ومكتوب بطريقة التفريغ على النحاس المطلي بالنيكل أو الذهب، الذى يظهر على الأطباق والأكواب والمزهريات وقناديل الشمع والطفايات وغيرها، فيما يشبه فن الشفتشي.

 

وتبقى الطريقة التي يقدم بها حسام عبد الظاهر، صاحب الشركة، منتجاته لزبائنه، هي الأكثر إثارة ولفتا للانتباه، إذا هو يجهز لكل منتج علبة من الورق المبطن، مزينة بشريط من الساتان، وداخلها كارت مكتوب عليه بالإنجليزية والعربية اسم المنتج، ومواصفاته "نحاس مطلي بالنيكل أو الذهب وارتفاعه وقطره"، وبيت الشعر المكتوب عليه، ومعناه والمنتج يدوي مصري. ويلمّع حسام المنتج بقطعة قماش، ويضعه داخل العلبة، ليعطيها للمشترى مبتسما وكأنه يسلمه هدية أو جائزة قيمة في حفل كبير، وإذا كان المشترى سيهادي بها أحدًا، فقد وفر له"نون آرت" وقت وجهد البحث عن "تغليف" أو"لفة" لهديته.

 

عمر شركة"نون آرت" في السوق المصرية ١٩ عاما، كما يقول صاحبها حسام عبد الظاهر، فهو لا يحسب تلك الخبرة التي اكتسبتها العائلة من فن تجليد الكتب يدويا، منذ الثلاثينيات، ولا يحسب خبرته منذ الثمانينيات في صناعة البلوك نوت والاسكتشات وألبومات الصور، وعلب المستندات والملفات، التي جعل منها تحفًا فنية، بطريقة تغليفها والكتابة عليها، وليس مجرد أدوات مكتبية، لكنه يؤرخ لمشروعه هو وزوجته في إحياء الزخرفة بالخط العربي على الخشب والنحاس، لتزيين الأثاث وإكسسوارات المنازل.

 

الفكرة جاءت لحسام، عندما أراد ترميم أجزاء من محتويات ورشة جده في مبنى وكالة قايتباي الأثري، الواقع خلف الجامع الأزهر، وكان بهذه المحتويات أجزاء حفر على الخشب بخط الطومار، وهو نوع كبير من خط النسخ العربي، الذى يتميز بالضخامة ودقة النهايات، وحرفا الفاء والقاف تكون أواسطها محدودة وجنباتها مدورة، واشتق اسمه من اسم الورق الذى كان يكتب عليه في دواوين العصر الإسلامي "ورق الطومار"، وموجود على منابر المساجد الأثرية في القاهرة.

 

"وجدت أن هذا الخط غير مستخدم بين الخطاطين الآن، رغم نسبه الجمالية، حيث تصل نسبة الفراغ فيه إلى ٥٠٪، مما يعطى منظرا جماليا للوحات الشعر العربي، فاتفقت مع مهندس الديكور، أن ندرب الخطاطين على كتابة هذا الخط، لنصنع منه منتجات للمنازل، أردت أن نقدم رسالة بأن لدينا أصالة عميقة يمكن أن نصدرها للعالم كله، وهو ما كان منذ ١٩ عاما، والآن هناك من يقلدوننا ويستخدمون الخط العربي في صنع الكثير من المنتجات، وعليها إقبالا كبيرا".

 

فكرة حسام عبد الظاهر، خريج إدارة الأعمال، هي أن يطور من شكل منتجات يستخدمها الناس في حياتهم اليومية، مستفيدا من التراث العربي والإسلامي، في تصميم أنيق، وبدأ بالحفر البارز على الخشب، وعندما نجح اتجه إلى تفريغ النحاس، وساعدته في التصميم زوجته"وفاء عجمي" خريجة قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب.

 

وبعض الطاولات صممها ونفذها حسام عبد الظاهر وضعت في متحف للفن الإسلامي بإحدى الدول العربية، ويستغرق تنفيذ الواحدة من شهر إلى شهرين، "منتجاتنا دفعت الكثيرين لإعادة قراءة شعر المتصوفة، التي نظموها في الحب الإلهي، ويمكن أن تستخدم للتعبير عن كل أنواع الحب".

 

ويحرص حسام على استخدام أجود أنواع الخشب الطبيعي،"كنا نستخدم الخشب الجوز ترك لسنوات طويلة لصناعة قطع الأثاث المنزلي المزخرفة بالخط الطومار، وكذلك الخشب الشيري – خشب الكريز.

«الحفر على النحاس»

بفكرة قريبة من فن الشفتشي، الذى يستخدم أسلاك النحاس في صناعة أشكال "تلبيسة" للأكواب والأواني، يستخدم الخمسيني حسام عبد الظاهر، قطع النحاس المفرغة بجملة أهلا وسهلا بخط الطومار، كتلبيسة بطريقة عصرية، لأربعة أكواب من الزجاج الأبيض، مع دلة من النحاس المطلي بالنيكل، مكونا"طقم دلة"، وصينية خشب، وتباع بمبلغ ١٢٥٠ جنيها.

 

الصينية الخشب هي الأخرى مفرغة بشكل زخارف هندسية، تشبه شكل المقاعد الخيزران القديمة، وحفاظا عليها من يوضع داخلها أرضية من البليكسي الشفاف، ليغسل بسهولة، ويوضع في أرضية الصينية مرة أخرى.

 

"عندنا عمال أيديهم تتلف في حرير، لدينا ٨ في مصنعنا، و٢٥ حرفيا يعملون في بيوتهم في عدة محافظات، من أصحاب حرف النشر اليدوي، والتفريغ الأركت على النحاس وشغل الأويمة على الخشب، نعطيهم الخامات والتصاميم ونتسلم منهم العمل ويحصلون على المقابل حسب عدد القطع، ويعلمون أولادهم الحرفة لتستمر مع الجيل الجديد".

 

يستخدم حسام النحاس إما مطلي بالنيكل ليكون سهل التنظيف ويعيش لفترة أطول ويمكن وضع الطعام فيه بأمان، أو مطلي بالذهب، ومع الفازات أو القناديل تستخدم "تلبيسة النحاس المزخرفة بخط الطومار" على الزجاج الملون المصنوع يدويا، أو الألباستر، للفازات أو القندليات"الشمعدانات"، أما الأطباق فيحفر على نحاس الطبق نفسه، وقد يوضع طبق تقديم التسالي أو التمر داخل علبة خشبية مزخرفة هي أيضا، لإضفاء مزيد من الأجواء العربية التراثية على المن.

 

كنت أستورد زجاجا خاصا من الصين لعمل الفازات، لكنى وجدت مصانع مصرية تنتج الزجاج اليدوي بجودة عالية خاصة مع تمتع مصر بأنقى أنواع الزجاج المستخدمة في صناعة الزجاج، فـأصبحت أعطيهم المقاسات التي أريدها وأتسلمها منهم، وكل فترة نغير في درجات الألوان التي نستخدمها حتى يشعر الناس بتطوير منتجاتنا دوما".

 

تتنوع أشكال الأطباق بين المربع والمدور، بعضها كبير يصلح للفتة، من البيركس وغطاء من النحاس كما يقول حسام عبد الظاهر، وبعضها مقاسات أصغر للتسالي أو الفاكهة أو غيره، وأصغر طبق سعره ٤٥٠ جنيها، والأعلى سعرا بمبلغ ٢٢٠٠ جنيه طبق كبير، به نحو ٣ كيلو نحاس، "شغلنا ثمنه فيه، لأن الخامة نفسها غالية، لأننا نستخدم النحاس المستورد، وكل مراحل العمل يدوية، والطبق مطلي نيكل أو ذهب ليسهل تنظيفه حتى في غسالة الأطباق، ويستغرق عمل الطبق الواحد نحو أسبوعا".

 

التسويق الإلكتروني له خبازينه منتجات "نون آرت" تصل إلى السعودية والكويت وبعض الدول الأوروبية، عن طريق وكلاء، بالإضافة إلى جاليرهات في القاهرة والإسكندرية ومعارض وزارة التضامن الاجتماعي، "بسبب استحسان الناس لفكرتنا وجودة خاماتنا، والعمل اليدوي القيّم المبذول في كل قطعة، لكن مازلنا نعتمد على نفسنا في التسويق الإلكتروني.

لكن هذا لا يكفي فالمنتجات المصرية اليدوية والتراثية تستحق أن تتولى الدولة تسويقها إلكترونيا، في أوروبا والدول العربية، عن طريق شركات متخصصة، كما يحدث في الدول المتقدمة، طبقا للمثل الذى يقول أعط العيش لخبازه".

«آرت هوم الأقصر» يتصدر ديارنا مارينا

من بعيد، ستجذبك تلك الألوان المفرحة المضيئة، البرتقالي والأحمر والأصفر والأزرق السماوي، والأخضر الفاتح، وعندما تقترب أكثر ستأخذ عينك تلك الشخصيات المرسومة على تابلوهات أو على مقعد أو طاولة أو محفورة على دكة كبيرة، وكأنها شخصيات كرتونية محفورة في وجداننا. لتكتشف أنها ثنائيات من ابتكار أتيليه "آرت هوم الأقصر" الذى يتصدر معرض ديارنا بمارينا ٥ بالساحل الشمالي، بجناح كبير. "ناعسة وهريدي"، "عتريس وفؤادة"، "تيمور وشفيقة"، "عويس وفاطمة"، و"شوكة وسكينة"، شخصيات، تتداخل مع مشاهد من بيوت مدينة الأقصر، وموتيفات من بيئة الأقصر الغنية بتراثها الشعبي، برج الحمام والمركب والجرة، والزير، والمثلث والنخلة رمز العطاء والخير. بعضها مرسوم بألوان الزيت، وبعضها محفور يدويا على الخشب، وملون بألوان الزيت، وكلها من أفكار محمود أحمد بغدادي، ابن مدينة الأقصر، خريج كلية التربية الفنية، الذى أراد أن يقدم تراث المحافظة في قالب حديث"مودرن"، ليس فقط في شكل تابلوهات مرسومة كما كانت بدايته، بل موظّفة في منتجات عملية، مثل المقاعد والطاولات والدواليب والدكك وغيرها.

 

محمود أراد أن يربط بين حبه للعمارة والديكور وبين دراسته الفنية، فاختار أن تكون دراسته للحصول على درجة الماجستير عن"الرسوم الجدارية على منازل الأقصر وكيفية استخدامها في عمل لوحات زخرفية جديدة".

 

وثّق محمود تلك الرسوم التي وجدها على بيوت أهالي الأقصر، وصورها بكاميرته، قائلا:

 

" بعض هذه البيوت تهدّم ولم يعد موجودًا، مما يجعل من الصور التي صورتها لهذه البيوت وثيقة فنية شعبية تاريخية، وأعدّت صياغة هذه الرسوم في لوحات فنية رسمتها على الخشب، وأخرى بالحفر، في مزاوجة بين الفنون وتطويرها".

 

الرسوم الجدارية التي وثّقها محمود لبيوت الأقصر، توضح كيف كان الفنان الشعبي الأقصري يوثق لحياته، بمشاهد متسلسلة حول نفس الحدث، فإذا أراد أن يحكي عن سفر صاحب البيت لأداء فريضة الحج، نجد مشهد الكعبة الشريفة، ومشهد الجمل أو الباخرة أو الطائرة، للدلالة على وسيلة السفر، ومشهد الدعاء بملابس الإحرام، وغيرها، وإذا أراد أن يحكي عن أن صاحب البيت سيتزوج قريبا، فيرسم على جدار البيت مظاهر الفرح، من رقصة التحطيب.

 

وبجانب رسم اللوحات، عمل محمود في مجال الديكور، لكن هوايته في الرسم، دفعته في ٢٠٠٧ لتأسيس مرسم أو أتيليه، يستقبل فيه هواة الفن لتنمية مواهبهم الفنية في الرسم والنحت، وبدأ بخمسة شباب، وفي كل مرة كان يستمر معه فقط من لديه الموهبة الحقيقية والقدرة على الاستمرار، وخلال شهرين يكون الواحد منهم قادرًا على إنتاج عمل فني، يستطيع المنافسة في السوق المصرية، ويتكسب من

 

 عمله.

 

وصل عدد هؤلاء الفنانين الآن إلى ٣٠ فتاة، و٧ شباب، كلهم دون الثلاثين أو حولها، وأغلبهم أصحاب موهبة وليسوا دارسين للفن، وأطلق على هذا الكيان "آرت هوم الأقصر".

 

و"آرت هوم الأقصر" تحول من ورشة صغيرة لكيان كبير اللي بيشتغل معايا كلهم موهوبين، الأساس عندي الموهبة، عشان كده بيشتغل معانا أطباء وخريجي علوم وآداب.

رأى الزائر

قبل ما يقرب من ١٢ سنة، شارك محمود بغدادي، لأول مرة في معرض ديارنا بعدد محدود من لوحاته، ضمن مشاركة إحدى جمعيات الأسر المنتجة بالأقصر، وعاما بعد عام، قال له أحد الزائرين "بقى عندي لوحات كتير من لوحاتك، ماعنديش مكان تاني"، هذا التعليق دفع محمود إلى أن يفكر في توظيف فنه التعبيري في منتج عملي وفني معا، يستطيع أن ينافس في السوق المصرية.

 

ومن أجل أن ينقل محمود التراث الشعبي في الأقصر، استخدم فن الحفر البارز والغائر للنقوش والرسومات على الخشب، وهو الفن الذى يعد من أقدم الفنون في التاريخ، وموجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية، وزين العثمانيون الأبنية بالأجزاء الخشبية المحفورة على الخشب أو نقشًا عليه أو تلوينه.

"ناعسة وهريدي" طبلية ودولاب وطرابيزة

"ناعسة وهريدي" هما إحدى الثنائيات التي خرجت من أتيليه "آرت هوم الأقصر"، وهما الأكثر طلبا عند بغدادي من باقى الثنائيات حتى الآن، يرسم كل شخصية على مقعد، وأحيانا تكون الشخصية منحوتة على خشب المقعد أو الطاولات أو الطبلية، أو قطعة أثاث حفظ الملابس، والسعر حسب المجهود والخامات المصنوع منها المنتج.

"ناعسة وهريدي" مصممتهما كما يقول محمود:هي الفنانة سمر، التي تشاركه العمل في الأتيليه.

"أدين لمعارض ديارنا"

يدين محمود بغدادي لمعارض ديارنا بالفضل في توسع مشروعه، "عرفت من زملائي العارضين إزاى أطور شغلي وأشكل منه منتجات جديدة، وكمان التقفيل، ومن بعد ما كنت باجي المعرض بمنتجات صغيرة، بأجي من الأقصر بعربية محملة بضاعة كتير، ومش بس شغلنا فاتح بيوت الـ ٣٧ شابا وفتاة اللي شغالين معايا، لا كمان بنفتح بيوت تانية من اللي بنشترى منهم الخشب والنجارين والإكسسوارات زي المفصلات والمقابض وغيرها، ولو سوقت أكثر هشغل ناس أكثر".