يُعتبر الزعيم المصري سعد زغلول وقائد ثورة 1919 أحد أبرز الشخصيات التاريخية التي طالبت باستقلال مصر وناضلت من أجل ذلك، وفي ذكرى وفاته تقدم البوابة نيوز أبرز محطات حياته.
ولد الزعيم سعد زغلول في عام 1857 ميلاديًا في قرية إبيانة بمحافظة الغربية وكانت عائلته من الفلاحين من الطبقة المتوسطة، وأثناء شبابه درس في جامعة الأزهر والمدرسة المصرية للقانون.
وفي عام 1892 عُين سعد زغلول قاضيا في محكمة الاستئناف المصرية ثم بعدها ب 14 عام عين كوزيرًا للتعليم ثم عين كوزيرًا للعدل في عام 1910 واستقال من المنصب بعد خلاف مع الخديوي عباس حلمي الثاني.
وفي عام 1913 عين زغلول نائبا لرئيس الجمعية التشريعية وخلال الحرب العالمية الأولى شكل هيكلًا تشريعيًا في جميع أنحاء مصر وبعد الحرب طالب بريطانيا بإلغاء الحماية البريطانية على مصر هو وبعض المناصرين الذين أنشأوا فيما بعد حزب الوفد إلا أن مطالب زغلول ورفاقه لاقت رفضًا بريطانيًا.
في عام 1919 تم نفي سعد زغلول وثلاثة أعضاء من الوفد إلى جزيرة مالطا ولكن نفيه لم يستمر طويلًا حيث تم إطلاق سراحه بعد تعيين الجنرال إدموند اللنبي، وأثناء فترة نفيه حاول زغلول إيصال الحالة المصرية إلى العالم ولكنه لم ينجح في ذلك.
عاد سعد زغلول إلى مصر في عام 1923 وقام بتأسيس حزب الوفد المصري وشارك في الانتخابات البرلمانية المصرية الذي نجح فيها الحزب باكتساح بعدها تولى زغلول رئاسة الوزراء من عام 1923م واستمر حتى عام 1924م بعد تقديم استقالته بضغط من الحكومة البريطانية، وفي نفس العام تولى زغلول منصب وزير الداخلية لمدة 10 شهور فقط.
في عام 1927 اكتسح حزب الوفد البرلمان مرة أخرى وتم انتخاب زغلول رئيسًا لمجلس النواب المصري قبل وفاته في نفس العام .