الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مجلس الأمن يحذر من مخطط داعش الرقمي لجذب أعضاء جدد بفضل "كورونا"

للسيطرة على جبال أفغانستان..

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر مجلس الأمن الدولي، من مخطط ينفذه تنظيم داعش الإرهابي، يستهدف جذب مزيد من الأتباع الجديد، لتكوين جيش يمكنه السيطرة على جبال أفغانستان، ومناجزة حركة طالبان على حكم الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وذكر مجلس الأمن الدولي، أنه تم رصد ارتفاع كبير في النشاط الرقمي للتنظيم الإرهابي، التي تستهدف جذب المزيد من الأتباع، عبر بعض التطبيقات المشهورة بصعوبة مراقبة المحادثات عليها، استغلالا لبقاء الناس في منازلهم، جراء الإغلاقات المتعلقة بتفشي وباء كورونا.  

وأشار المجلس الدولي، إلى أنه تم رصد زيادة في نداءات شركات الإنترنت والاتصالات، لتطوير قوانينها، وقدرتها على الرقابة، لمحاصرة تمدد التنظيم عبر "الخلافة الرقمية" على الإنترنت، بالإضافة إلى رصد تقارير دولية حول زيادة كفاءة التنظيم في استغلال الفضاء الإلكتروني للانتشار، وتجنيد ضحايا جدد.

وذكر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو جوتيريش"، حول أهمية التعاون الدولي والشراكات المبتكرة لمواجهة اختراق الفضاء الإلكتروني، أن تنظيم داعش يكثف حاليا من ظهوره على منصات تقليدية، منها: "فيسبوك، تويتر، يوتيوب"، بالإضافة إلى أخرى حديثة مثل: "جيتر" شبكة أطلقت الشهر الماضي فقط، ومع ذلك ينشط عليها أعضاء التنظيم حاليا،  حيث أمكن رصد 250 حسابا للتنظيم عليها.

وأوضح التقرير أنه تم كذلك التأكد من وجود داعش إلكترونيا، على تطبيقات "ساوند كلاود"، و"بي سي إم"، الصيني، و"تام تام"، الروسي، و"تليجرام"، و"سيجنال"، و"رينج"، و"سيلانس"، و"رامبل". 

وبعرض هذه المعلومات على الدكتور محمد عثمان عبد الجليل، أستاذ التاريخ الآسيوي، أوضح أن هذا التحرك الرقمي، من قبل تنظيم داعش، يبدو منطقيا في ظل التطورات الأخيرة في أفغانستان.
وأشار عبد الجليل، إلى أن تنظيم داعش، الذي يعتبر نفسه الممثل الوحيد للدين الإسلامي، يناصب حركة طالبان العداء، وبالتالي فهو لا يريد أن يتركها بمفردها في أفغانستان، ليس من أجل الدين، وإنما من أجل الفوز بحصة من كعكة الحكم هناك.
وقال عبد الجليل: "تنظيم داعش، يعمل حاليا على تنشيط عناصره، عبر الرسائل المشفرة، بالمنصات التقليدية، وتعزيز وجوده على المنصات الجديدة، لكسب أتباع جدد، بما يمكنه من تكوين قوة، تكون قادرة على دخول أفعانستان، ومناوشة حركة طالبان، انطلاقا من منطقة الجبال الأفغانية، التي تجيد الجماعات المتطرفة التحرك والقتال فيها".

ولفت أستاذ التاريخ الآسيوي، إلى أن داعش أصبح يمتلك عناصر، تتمتع بخبرات عالية في تبادل المعلومات عبر الإنترنت، وهو ما يجب أن يثير قلق العالم، مشددا على ضرورة الانتباه لما يجري قرب وداخل أفغانستان، حتى لا يفاجأ الجميع بهجوم داعشي، يهدد الأمن العالمي.