توجت نور الشربيني ببطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش، للمرة الثالثة في تاريخها، وذلك بعد تغلبها على المصنفة الثانية عالميا نوران جوهر بنتيجة ٣-٢ في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم.
لا شك أن نور الشربيني ولدت بطلة في تلك اللعبة، وهي بالفعل ملكة متوجة على عرش الاسكواش، فلقد أبهرت العالم بسحرها الذي لم يقاومه أي عاشق لذلك الملعب الزجاجي، فأصبحت نور الشربيني أيقونة الاسكواش في مصر بل وفي العالم، وهي اليوم تقترب من سن السادسة والعشرين أصبحت أسطورة حية تسير على الأرض وتشارك في البطولات وتحصدها الواحدة تلو الأخرى.
كما فازت الملكة المصرية نور الشربيني بلقب بطولة العالم للاسكواش التي استضافتها مدينة شيكاغو الأمريكية، بقيمة جوائز مادية تبلغ 500 ألف دولار للرجال ومثلهم للسيدات، حيث فازت البطلة الاسكندرانية في المباراة النهائية على نوران جوهر لاعبة وادي دجلة والمصنفة الثانية عالمياً، في المباراة النهائية التي جمعتهما، بنتيجة 3/1 في مباراة استغرقت 53 دقيقة.
عندما تقع عيناك على نور الشربيني خارج الملعب الزجاجي تعتقد أنها فتاة مسالمة، وذلك بسبب ملامحها الطفولية التي تحمل طيبة نيل مصر، وابتسامتها التي ترسم خير البلاد، ملامحها الرقيقة تتوارى خلفها شراسة غير طبيعية، وعند وعناد الأبطال، ولكن كل ذلك لا يظهر إلا داخل الملعب الزجاجي الذي عشقته الشربيني وعشقها، أخلصت له فمنحها أسراره.
نور لاعبة من طراز فريد، تملك شخصية استثائية، ولها بريقها ولمعانها الخاص داخل القفص الزجاجي، في مرفقها سحر عجيب، تمسك المضرب وكأنها تمسك بين يديها حيتار أو كمان أو حتى عود، تعزف به أجمل الألحان، فهي لاعبة بدرجة فنانة، تبدع عندما ترتدي زها الرياضي وتدخل غمار المنافسات، فهي لا تقبل الهزيمة بأي شكل، وتقاتل دائما لتكون رقم 1 بشكل مستمر، لذلك تظهر شراستها داخل الملعب، وتتحول الفراشة إلى مرأة حديدية يصعب التغلب عليها.