قال المهندس أمين حسن نقيب العاملين بالنظافة وتحسين البيئة: "إن الاتحاد الأوروبي أصدر قرارا مهما تضمن الحد من استخدام الفحم في الصناعة، للدول الأعضاء بنسبة ٤٠% وذلك من أجل التصدى قدر الإمكان من التغيرات المناخية وتقلبات الطقس والتحكم في الانبعاثات الحرارية والكربونية والحد من الاحتباس الحراري ودرجات الحرارة العالية"، مشيرًا إلى أن تلك الانبعاثات الكربونية التى تنتجها المنشآت الصناعية تؤثر على سطح الأرض بأكمله، حيث أصبح العالم كله قرية صغيرة يتأثر بعضه ببعض.
وأوضح نقيب العاملين بالنظافة في تصريحات خاصة" البوابة نيوز"، أن شركات الأسمنت والحديد كل يوم تستورد كميات كبيرة جدا من مراكب الفحم، للحصول من خلالها على الطاقة الحرارية اللازمة بمصانعها، منوها أن أوروبا اتخذت قرارا بخفض استخدام الفحم رغم تطبيقها لأحدث التكنولوجيات والاشتراطات والضوابط البيئية لانبعاثاته؛ لذلك لابد من العمل جاهدين في التقليل من استخدام الفحم بالصناعة المصري.
ولفت إلى أن دخان الفحم يحتوي على عدد من المواد الكيميائية الخطرة مثل الزرنيخ وأول أكسيد الكربون والرصاص، وينتج عن حرق الفحم جزيئات صغيرة من أكسيد التيتانيوم الضار، وعندما يتم استنشاق الدخان الناتج عنه يدخل الرئتين ومجرى الدم أيضا، ويمكن أن يتسبب في إغلاق المجرى الهوائي والوفاة.
ويؤثر دخان الفحم بشدة على القلب نتيجة للسخام الذي يتكون داخل الرئة من الاستنشاق، وبالتالي يؤثر على الدورة الدموية للقلب ويتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة مثل انسداد الشرايين، والتي قد تؤدي للذبحة الصدرية والوفاة.
وأثبتت إحدى الدراسات الأضرار البالغة التي يسببها الفحم المضغوط على صحة الإنسان، الأمر الذي جعل بعض الدول لا تفضل الفحم المضغوط على الرغم من الأزمة العالمية في في الغاز والبترول؛ وذلك لخطورة الفحم في جميع مراحل معالجته بدءًا من الاستخراج مروراً بالنقل والتخزين والحرق وحتى الاستعمال.
