مثل مقتل لاعب منتخب أفغانستان، زكي أنواري إثر سقوطه من الطائرة الأمريكية في كابول، صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية الأفغانية والعالمية، حيث رأى أنواري كغيره من الشباب الأفغاني أن وصول طالبان للحكم هو قضاء على كل أحلامهم.
وقال الياس نيازي رئيس إتحاد الصحفيين الرياضيين في غرب أفغانستان " إن زكي أنواري، كان نجما كبيرا في فريق المنتخب لكرة القدم كرة القدم ، لكنه لسوء الحظ فقد حياته في فوضى مطار كابول ".
وأضاف نيازي في تصريح خاص لـ “البوابة نيوز” عبر تطبيق واتس أب “ : ”أراد ذكي أن ينجو بحلمه ويذهب إلى الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية من أجل حياة الأفضل ، لكنه للأسف سقط من المروحية الأمريكية وتوفي، كما أن عائلته تحث الناس والشباب على عدم مغادرة أفغانستان ، والذهاب إلى الولايات المتحدة لن يغير حياتهم".
وعن مستقبل الرياضه قال الياس:" في الوقت الحالي لا يمكن الحديث عن مستقبل الرياضة تحت راية طالبان ، لأنها المرة الأولى".
وتابع رئيس إتحاد الصحفيين الرياضيين في غرب أفغانستان :" حاليا ليس لدى طالبان مشكلة في الرياضة وقد طلبوا من الرياضيين الاستمرار في ممارسة الرياضة ، لكنه أكد أن طالبان سمحت للاعبين الذكور فقط بالاستمرار، وطلبت من اللاعبات عدم ممارسة الرياضة في الوقت الحالي والبقاء في المنزل”.
وتعليقا على منع السيدات من ممارسة الرياضه يقول الياس: " لن يكون هذا قرارًا نهائيًا ، لكنه بالتأكيد غير عادل أن لا تمارس المرأة الرياضة ".
وكانت قد وعدت حركة طالبان في أول مؤتمر صحفي لها عقدته الثلاثاء الماضي في العاصمة الأفغانية كابل، باحترام حقوق المرأة وفق الشريعة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، "ستكون المرأة نشطة للغاية في مجتمعنا" وسيسمح لها بالعمل "في إطار قوانيننا الإسلامية"، لكنه لم يوضح ما يعنيه ذلك عمليًا.
يذكر أن المنتخب الأفغاني لكرة القدم قد تأسس في عام 1922 وقد أنضم للإتحاد الدولي لكرة القدم عام 1948 والاتحاد الآسيوي في 1954. يلعب منتخب أفغانستان أغلب مبارياته المنزلية على ملعب غازي في العاصمة كابل، إلا أن المنتخب لم يلعب أي مباراة دولية في الفترة ما بين 1984 و2003، في فترة حكم طالبان حيث كانت تستخدم الملعب كساحة لعمليات الإعدام العلنية.