علق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، على سيطرة طالبان على أفغانستان، حيث أدان انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد ووصفه بأنه "محزن وخطير وغير ضروري".
وحسبما ذكرت "بي بي سي"، وصف بليرالانسحاب بأنه شعار سيئ يقوم على إنهاء “لحرب التي لا نهاية لها، في إشارة إلى استخدم هذا المصطلح من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حملته الانتخابية”.
ويقول بلير إن انسحاب القوات المتحالفة سيشجع الجماعات الجهادية، مضيفًا أن روسيا والصين وإيران ستنتهز الفرصة أيضا.
كما قال رئيس الوزراء البريطاني السابق إنه كان "التزامًا أخلاقيًا" لقوات التحالف أن تبقى حتى يتم إجلاء أولئك الذين اضطروا لمغادرة أفغانستان.
وكتب زعيم حزب العمل السابق على موقعه على الإنترنت: "يجب أن نطردهم ونلجأ إلى المسؤولين - الأفغان الذين ساعدونا ووقفوا إلى جانبنا ولهم الحق في مطالبتنا بالوقوف معهم".
واعترف بلير ببعض الأخطاء التي ارتكبت بشأن أفغانستان، ولكن "للأسف كانت الأخطاء في ردود الأفعال أخطائنا أكثر خطأً".
كما حذر من أن "الإنجازات الحقيقية التي تحققت في العشرين سنة الماضية" من المرجح أن تضيع الآن.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تطورات الوضع في أفغانستان تمس مباشرة الأمن الروسي، فيما أطلق تحذيرات من خطر تسلل مسلحين إلى أراضي روسيا بقناع لاجئين أفغان.
وانتقد بوتين، حسبما أبرزت قناة روسيا اليوم، الاقتراحات الغربية بشأن إمكانية إسكان اللاجئين الأفغان مؤقتا في دول آسيا الوسطى إلى حين حصولهم على تأشيرات للذهاب إلى الولايات المتحدة أو دول أوروبا.
كما أطلق بوتين تعهدًا بأن روسيا بالتواصل مع الغرب ستفعل كل ما بوسعها بغية ضمان استقرار أفغانستان.
ولا يزال الوضع في أفغانستان في حالة ضباب كاملة، وسط عمليات إجلاء مستمرة للرعايا والحاملين للتأشيرات من الشعب الافغاني، بالإضافة إلى المتعاونين من الشعب الافغاني مع بعض الدول، وسط ظهور مقاومة جديد ضد حركة طالبان من قبل نجل المناضل الافغاني أحمد شاه مسعود، ونائب رئيس أفغانستان السابق.
