قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إنه طالما وافقت منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية على اللقاحات المتوافرة بمصر ضد فيروس كورونا فجميعها آمنة.
وأضاف عنان، خلال حواره عبر التليفزيون المصري، أن رفض بعض الدول لبعض اللقاحات هي مشاكل سياسية في الأساس.
وتابع: "فرفض أمريكا للقاح سبوتنيك أو اللقاحات الصينية هي أزمات سياسية بالأساس، فالمسافر إلى الولايات المتحدة وحاصل على لقاح صيني أو روسي يضطر للحصول على جونسون أو فايزر".
وأوضح أنه لا يوجد أي مشكلة طبية في ذلك، لكن هذا القرار يضيع فرصة حصول آخرين على اللقاح.
وشدد على أنه لا أزمة في الحصول على نوعين من اللقاح، طالما أن المسافة بينهما شهر، مشيرا إلى أن بعض الدول عندها مزج بين لقاحين، مثل ألمانيا استرازينيكا وفايزر.
وعن قرار أمريكا إعطاء جرعة ثالثة تعزيزية لمواجهة متحور دلتا، قال إن منظمة الصحة العالمية رفضت الجرعة الثالثة، لأنه من الصعب إعطاء جرعات تعزيزية، في حين أن آخرين وبعض الدول لم يصلها الجرعة الأولى.
انتقاد الجرعة الثالثة
انتقدت منظمة الصحة العالمية، توجه الدول الغنية وتخطيطها لتقديم جرعة ثالثة معززة، من لقاحات فيروس كورونا لمواطنيها، في الوقت الذي تعاني الدول الفقيرة، في توفير حتى جرعة واحدة لمواطنيها، حسب بي بي سي.
ويأتي ذلك بعد إعلان السلطات الأمريكية أن مواطنيها الذين حصلوا على جرعتين من لقاحات الفيروس، سيكون بإمكانهم قريبا تلقي جرعات معززة، لتنشيط عمل اللقاح.
ويصر خبراء المنظمة، على أنه لا يوجد دليل علمي، على أن الجرعات التعزيزية تقدم أي مناعة إضافية لمن يتلقاها.
وتشير المنظمة أيضا إلى أن تنفيذ هذه الفكرة، في الوقت الذي ينتظر فيه ملايين البشر تلقي الجرعة الأولى من اللقاح يعتبر خطوة غير أخلاقية.
وفي مؤتمر صحفي في مقر المنظمة في جنيف قال مدير الطواريء مايك رايان للصحفيين "نحن نقدم سترات نجاة إضافية للبعض، رغم أنهم يمتلكون سترات نجاة بالفعل، ونترك آخرين دون سترات نجاة على الإطلاق ليواجهوا الغرق".
وطالبت المنظمة الشهر الماضي بوقف فوري لفكرة الجرعات التعزيزية، للمساعدة في تضييق الفجوة الشاسعة بين مختلف دول العالم في توزيع لقاحات فيروس كورونا.