انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير الذي قاد التدخل العسكري لبلاده عام 2001 في أفغانستان إلى جانب واشنطن، "التخلي" الغربي عن هذا البلد، معتبرا أنه "خطير وغير ضروري".
وكتب في مقال نشر على الموقع الإلكتروني لمؤسسته، في أول تعليق علني له منذ انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة حركة "طالبان" على السلطة، أن "التخلي عن أفغانستان وشعبها مأساوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا".
وأضاف: "في أعقاب قرار إعادة أفغانستان إلى الجماعة نفسها التي نشأت منها مجزرة 11 سبتمبر، وبطريقة تبدو كأنها مصمّمة لاستعراض إذلالنا، إن السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حد سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجية؟".
وأشار إلى أن "الاستراتيجية الحالية للحلفاء الغربيين ستضر بهم على المدى الطويل"، قائلا: "العالم الآن غير متأكد من موقف الغرب، لأنه من الواضح جدا أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوعا بالاستراتيجية بل بالسياسة".
واعتبر أن ذلك تم "وسط تصفيق كل الجماعات الجهادية في العالم"، لافتا إلى أن "روسيا والصين وإيران تراقب وتستفيد" من الوضع.
وتابع أن "الالتزامات التي قطعها الزعماء الغربيون سينظر إليها بالتأكيد على أنها عملة غير مستقرة".
ودعا إلى إعادة التفكير الاستراتيجي في طريقة تعامل الغرب مع "الإسلام المتطرف".
وتابع: "لقد تعلمنا مخاطر التدخل بالطريقة التي تدخلنا بها في أفغانستان والعراق وليبيا. لكن عدم التدخل هو أيضا سياسة لها نتائجها".