صناعة الفخار حرفة تراثية تعبر عن حضارة قديمة يمتد تاريخها لعصر الفراعنة وتقاوم الصناعة الآن من أجل البقاء، رغم أنها تلبى حاجات المواطن فتسخدم كإناء للمأكل والمشرب، إلى جانب استخدامها في الديكورات والزينة.
ويقول هاشم أبو سيد، أحد العاملين في صناعة الفخار بمحافظة الفيوم، أحببت هذه المهنة منذ صغري فورثتها عن والدي وعمي، حاول الجميع أن يخرجوني منها ولكن دون جدوى لتعلقي بها.
وأشار "أبوسيد"، إلى أنه يأتي بالطين من أسوان حيث يتم طحنه ثم تخميره وعجنه ويوضع بعد ذلك على الماكينة، ويقوم بعمل عدة أشكال من الزهريات والزير وأواني الطهي والعديد من الديكورات الحديثة لمواكبة التطور.
وأضاف أبوسيد لـ"البوابة نيوز": تأتي بعد ذلك مرحلة التجفيف، ثم التفريغ كي تخرج الإضاءة من الفخار؛ موضحًا أن الدخل في الفترة الأخيرة ليس بالسيئ، ونعتمد عليها بشكل أساسي، فلا يوجد مصدر آخر وحركة الإقبال على الشراء أصبحت أفضل من السابق.
من جانبه؛ يقول عمر على: بدأت في مهنة صناعة الفخار منذ ثماني سنوات، وكان والدي يعمل بها سابقًا، ثم بعد ذلك أنشأت مصنعا خاصا بي ولأخوتي، إلا أنه حدثت ظروف خاصة، اضطررت بسببها لغلق المصنع، وعملت كصناعي في مصانع أخرى، منذ ذلك الحين، بدأ صيتي يذاع، ودخلت المجال بقوة، ولكنني وجدته عالمًا كبيرًا، فعمالقة الفخار كثيرون، والذين قمت بالاستفادة من خبراتهم حيث بذلت مجهودا كبيرا إلى أن وصلت إلى ما أريد.
وأضاف "عمر"، لـ"البوابة نيوز": نحتاج لصناعة الفخار والأشكال الفخارية إلى مكان على مساحة قيراط، مزود به فرن فخار وهو "ماكسيب الحراري"، درجه حرارته ٩٥٠، والذي يعمل بالغاز والكهرباء، إلى جانب جهاز الدولاب والمعدات الخاصة به، لتشكيل عجينة الفخار وألواح من الخشب، نضع عليها الفخار، كي يجف، إلى جانب مادة "جليز"، وهي مادة تضاف إلى الفخار، حتى يكون لامعا وصحيا، اسمه شفاف، ولذلك الأواني الفخارية صحية في الطعام.