قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها بالتعاون بينه وبين رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مؤكدا أن الأساس هو أن تكون حكومة قادرة على القيام أصلا بالإصلاحات وحاصلة على ثقة الكتل النيابية.
وأضاف عون - في كلمة وجهها للبنانيين مساء اليوم لاستعراض الإجراءات التي اتخذها في مواجهة أزمة الوقود - أنه سيظل يعمل حتى يجد الحلول للأزمات التي تواجهها البلاد ولن يتأثر بما وصفه بالمزايدات ولا بالحملات الإعلامية، مشددا على أنه لن يتخلى عن واجباته ومسؤولياته.
وأكد رئيس الجمهورية اللبنانية أنه تقرر دعم المحروقات بتحمل الخزينة العامة للدولة جزءا من التكلفة، وإعطاء موظفي القطاع العام مساعدة عاجلة بانتظار إعادة النظر بالرواتب، وفقا للأصول، ضمن خطة تعاف شاملة.
ورأى عون أن كل أجهزة الدولة المعنية باتخاذ القرارات قد تعطّلت، مؤكدا أنه أخذ المبادرة لحل الأزمات الضاغطة والمشاكل الطارئة، مشيرا إلى أن كلمته اليوم الهدف منها مصارحة اللبنانيين ومعتبرا أن هناك عرقلة لكل فكرة أو اقتراح أو مبادرة يقوم بها.
وقال عون إنه استخدم كل صلاحياته الدستورية، إلا أن مجلس الوزراء لم ينعقد، ومجلس النواب لم يتخذ إجراءً عمليًا، حتى وصل الوضع اليوم إلى ما هو عليه.
واستطرد: "منذ بدأت أزمة المحروقات، وأنا أدعو إلى حل عمليّ وسريع، لكن الذي خرب الوضع، وجعل الأزمة تتفاقم هو القرار الذي أخذه حاكم مصرف لبنان بوقف الدعم من دون العودة إلى الحكومة، وقبل صدور البطاقة التمويلية".
وأضاف أن هذا القرار جعل أزمة المحروقات تتفاقم مع إصرار حاكم مصرف لبنان على موقفه، ومطالبته بإصدار تشريع يسمح بالصرف من الاحتياط الإلزامي.
وأوضح أنه طلب عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدراسة الوضع واتخاذ القرار وإيجاد حل شامل، فيتحمل كل وزير مسؤوليته ضمن اختصاصه، لكن رئيس الحكومة اعتبر أن مجلس الوزراء لا يجتمع في فترة تصريف الأعمال.
وأشار إلى الطلب الذي تقدم به إلى مجلس النواب ليتخذ المبادرة في معالجة هذه المسألة، إلا أن رد مجلس النواب جاء بصورة عمومية من دون أي خطوات عملية تنفيذية.
