تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم السبت بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لأفغانستان بينما دعت المجتمع الدولي للمساعدة في إعادة توطين اللاجئين.
وأشارت تصريحات فون دير لاين، بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية إلي تفكير الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة في أفغانستان بعد أسبوع من سيطرة مقاتلي حركة طالبان على البلاد وسط انسحاب القوات الغربية المتحالفة مع الحكومة الأفغانية.
ومن المتوقع أن يؤدي الاضطراب في البلاد إلى زيادة الهجرة من أفغانستان. ودفعت رئيسة المفوضية الأوروبية الدول الغربية إلى إعادة النظر في مساعدتها المالية للبلاد.
وقالت فون دير لاين، التي كانت تتحدث إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال زيارتها لمأوي للاجئين الأفغان في إسبانيا، إن المفوضية ستوفر الأموال لدول الاتحاد الأوروبي التي تعيد توطين اللاجئين الأفغان.
وشددت أيضًا على حاجة الدول الأخرى غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة وكشفت عن خططًا لإيواء اللاجئين الأفغان في دول خارج الكتلة.
وقالت فون دير لاين إنها ستثير القضية الأسبوع المقبل في اجتماع لزعماء مجموعة السبع للدول الثرية التي تضم الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.
وقال ميشال إن الهجرة موضوع "شائك" و "صعب" في الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى "الشراكات" مع دول خارج الاتحاد الأوروبي كجزء من حل الهجرة من أفغانستان.
وأوضحت فون دير لاين إنه يجب أن يكون للاجئين "طرق قانونية وآمنة على الصعيد العالمي، ننظمها نحن المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق بمساعدة أفغانستان، قامت فون دير لاين بتعهدين، أولاً، قالت إن المفوضية ستقترح قريباً زيادة في ميزانية المساعدات الإنسانية للبلاد. وقالت فون دير لاين إن المفوضية قد خصصت حاليًا 57 مليون يورو لعام 2021، لكن "علينا زيادة ذلك". ثانيًا، تعهدت فون دير لاين بأن أموال التنمية التي يخصصها الاتحاد الأوروبي لأفغانستان، وهو رقم قدرته بمليار يورو على مدى السنوات السبع المقبلة، ستأتي الآن ببنود صارمة تتعلق بحقوق الإنسان، بالنظر إلى سيطرة طالبان على البلاد.
ولفتت فون دير لاين إلى أنه على الرغم من تعهد طالبان بالشمولية، فقد كانت هناك بالفعل تقارير عديدة عن اضطهاد يستهدف النساء، وعمليات قتل انتقامية واختطاف.
وقالت: "لا يمكن لأي يورو واحد أن يذهب إلى نظام يحرم النساء والفتيات من حريتهن الكاملة وحقوقهن في التعليم والوظائف".
وأضافت: “لا يزال الوضع غير واضح للغاية ولا يمكن التنبؤ به على الإطلاق. سنقيم طالبان من خلال أفعالهم”.