السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

كيف حصل "كامل الوزير" على ثقة "السيسى" ؟ ( ١ )

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

( "بالمناسبة يا كامل، إسمح لى إن أنا أرقيك لرتبة الفريق" كانت هذه كلمات الرئيس السيسي فى الندوة التثقيفية الثلاثون التى أقامتها القوات المسلحة فى ( ١٠ ) مارس ٢٠١٩.. وقتها ضجت القاعة بالتصفيق الحاد، يجرى اللواء كامل الوزير ( ٥٠ ) خطوة مُسرعًا ليصعد للمنصة ومُتجهًا للرئيس الذى تحرك ( ٥ ) خطوات ليستقبله بحفاوة، وبعدها يقوم الرئيس بنفسه بتغيير الرُتبة القديمة من أكتاف "كامل الوزير" ليُعلِق الرُتبة الجديدة ليُصبح كامل الوزير "فريق".. يطلب "الفريق كامل" الكلمة ليسمح له الرئيس ويتقدم ليقول نصًا: أنا آسف إنى قطعت كلام سيادة الرئيس، وِدا ما يصحش، ولكن أنا عايز أقدِم شُكر وتعهُد قُدام سيادة الرئيس وكل المصريين، الشكر أولًا لله عزوجل على كرمه الكبير عليا ونِعمة بالصحة والستر والتوفيق، والشُكر للأخ والصديق والقائد والمُعلِم والإنسان الرئيس عبدالفتاح السيسي على مُساعدته ودعمه وتقويته ليا و"يجمِد قلبى"، وإن شاء الله فيه كلام كتير هاقوله بعد نهاية خدمتي فى مذكراتي عن هذا الرجل العظيم، أنا أعرف كتير جدًا عنه يمكن كتير من حضراتكم ما يعرفهاش، أسلوب شغله، حبه لبلده )

.. هنا تحديدًا سنتوقف عند جُملة "يجمد قلبي" والتى توحى بوجود ثقة كبيرة بين الرئيس السيسي والفريق كامل الوزير، سنتساءل: كيف حصل كامل الوزير على ثقة الرئيس ؟، وإلى أى مدى دعمه الرئيس وساعد على نجاحه فى كل التكليفات التى صدرت له ؟، كيف نفذ المشروعات بكفاءة عالية وفى سرعة غير مسبوقة وبتكاليف أقل ؟، كيف شق الجبال ليُقيم كل هذه الطرق والكبارى ؟، كيف قام بتنفيذ خطة تطوير السكة الحديد والتى استعصت على من سبقوه ؟.. الإجابة واضحة وضوح الشمس لأن "الرئيس السيسي" يقف بجانبه ويُسانده بقوة، فقد كانت "الإرادة السياسية" حاضرة فى كل الأوقات، كان العهد على تحقيق إنجازات للشعب المصرى يشعر بها فى طُرق تُضاهى الطرق فى الدول المتقدمة، فى وسائل نقل سريعة وراقية ورخيصة لكى تساهم فى التنمية التى تشهدها مصر

.. كانت "ثقة" الرئيس السيسي فى "كامل الوزير" هى العامل الأساسي فيما قام به من إنجازات ومشروعات مثل قناة السويس الجديدة وهضبة الجلابة ومحور روض الفرج وكوبرى سندوب وتنمية مِرفق النقل سواء أكان قطاع الطرق والكبارى أو المترو أو السكة الحديد أو المونوريل أو القطار الكهربي أو تطوير الموانئ ورفع كفاءتها منذ أن تولى رئاسة الهيئة الهندسية وحتى توليه وزارة النقل

.. ليس سرًا أن أقول إن دعم "السيسي" لـ "كامل الوزير" كان مُحفِزًا له على تحقيق النجاح، فقد كانت _ ومازالت _ توجيهات الرئيس تأتي إليه مباشرًا لأنه قادر على القيام بالمهام الصعبة، يقولون عنه أنه رجُل الصِعاب رجُل المستحيل، يُنفذ المشروعات بأعلى مقاييس الجودة، مُتابع جيد، يعرف أدق التفاصيل عن المشروعات التى يُكلف بها، لديه طبيعة خاصة تجعله قريبًا جدًا من الضباط الذين يعملون معه، ينشُر الود والحماسة داخل قلوب أصحاب الشركات والعاملين الذين ينفذون المشروعات التى يُشرف عليها

.. لذلك، فمهما كان حجم المشروعات التى يقوم بها نراه دقيقًا جدًا ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن تفاصيل المشروعات التى يُنفذها، ذهنه حاضر، فهو إبن سلاح المهندسين وتولى إدارته أثناء ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وبعد سنوات من العمل والإنجاز أدركنا الجملة التى قالها الرئيس السيسى حينما كلفه بتولى وزارة النقل: أنا بَدى لمِرفق النقل واحد من أحسن ضباط الجيش وله كل الدعم حتى ينجح مِرفق النقل على يديه … نفذ الرئيس السيسي ما وعد به، فقدم الدعم لـ "كامل الوزير" لإنجاح مِرفق النقل، وشهدنا تطوير قطاعات النقل المختلفة وسنقوم بسردها بالتفصيل وبالأرقام لاحقًا