أثار مقتل لاعب منتخب أفغانستان، زكي أنواري، 19 عاما، إثر سقوطه من الطائرة الأمريكية في كابول، التي تشبث بها في محاولة للهرب من سيطرة حركة طالبان، صدمة في الأوساط الافغانية والرياضية بل العالم بأسره.
"متأكد أن الجميع على دراية بالوضع الأمني السيئ في أفغانستان والذي وصل لذروته مؤخرا ”.. هكذا وصف سليمان عمر، صديق زكي أنواري المقرب، والذي رافقه في الأحداث الأخيرة الموقف.
وأضاف في أول تصريح له مع “البوابة نيوز”، عبر صفحته على إنستجرام: "بلادنا كانت قبل طالبان مهتمة جدًا بالتقدم في كل شئ ومنها منتخب كرة القدم، ولكن بعد دخول طالبان فجأة انتهى كل شيء ”.
وعن زكي أنواري، قال سليمان: “ كان محبوبا جدا من الجميع، وكان الكل يشيد بأخلاقه وكان دائمًا يفكر في مساعدة الناس، كما شارك في كثير من الأحيان في مساعدة الفقراء ، وساعد مؤخرًا النازحين من المحافظات الأخرى إلى كابول عدة مرات”.
وتابع: “القرار الذي اتخذه زكي لم يكن سهلا أبدا، ولكنه رأى أن الحياة في كنف طالبان شبه مستحيلة وأن حلمه سيتلاشى إذا بقي هنا، لذلك قرر الهرب على أمل أن ينجح في تحقيق حلمه في أمريكا”.
وتابع: “خبر وفاة زكي كان مؤثرا جدا بالنسبة لي ولكل محبية وأصدقاؤه، فالجميع تفاجأ بالخبر بعد فحص الجثث التي سقطت من الطائرة ”.
وتأسس منتخب أفغانستان لكرة القدم في عام 1922 وقد أنضم للإتحاد الدولي لكرة القدم عام 1948 والاتحاد الآسيوي في 1954. يلعب منتخب أفغانستان أغلب مبارياته المنزلية على ملعب غازي في العاصمة كابل، إلا أن المنتخب لم يلعب أي مباراة دولية في الفترة ما بين 1984 و2003، في فترة حكم طالبان حيث كانت تستخدم الملعب كساحة لعمليات الإعدام العلنية.