تبدأ وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، في تلقي تظلمات طلاب الثانوية العامة على نتائجهم سواء في مادة واحدة أو أكثر، وذلك من خلال رابط إلكتروني نتيجة الوزارة.
ولا تتيح وزارة التربية والتعليم نماذج الإجابات الخاصة بامتحانات الثانوية العامة، حيث تقتصر إجراءات التظلم على تأكد الوزارة من الورقة الامتحانية ونسبتها إلى الطالب ويعاد تصحيحها يدويًا، ويتسلم الطالب نتيجة الفحص للتأكد من سلامة الورقة ونستبها إليه والدرجات الحاصل عليها، ليطمئن بنفسه على سلامة التصحيح.
موعد نشر نماذج الإجابات
وتساءل أولياء الأمور عن سبب امتناع وزارة التربية والتعليم عن إتاحة نماذج الإجابات للطلاب وأولياء الأمور مثل المعتاد في السنوات السابقة، حيث إن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم كان قد صرح بأنه سيتم نشر نماذج الإجابات مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث قال "السؤال عن نماذج الإجابة في هذا السياق مرتبط بتقدير الدرجات وهو من اختصاص المؤسسة التعليمية، لذلك لن ننشر هذه النماذج الآن لأنها ليست مجالًا للتظلم كما كان الحال دائمًا".
وقالت مي كارم، ولية أمر، إن عدم نشر نماذج الإجابات هو أمر يثير الشك والريبة في نفوس أولياء الأمور، متساءلة على ماذا يستند الطلاب للتأكد من صحة إجاباتهم وما جدوى التظلم والطالب لا يعرف الإجابة الصحيحة من خلال النموذج.
اختلاف المدرسين حول الإجابات
وأشارت نانسي شلبي، ولية أمر، إلى أن المدرسين مختلفين حول الإجابات، فلا يوجد أي معيار يتم الاستناد إليه لحسم الأمر عما إذا كانت إجابة الطالب صحيحة من عدمه، سوى نماذج الإجابات التي يجب أن تتيحها الوزارة.
وأكد العديد من أولياء الأمور بأنهم سوف يتقدمون بتظلمات على نتائج أبنائهم ولكن طالبوا بتوفير نماذج الإجابات حتى تكون التظلمات المجانية التي أتاحتها الوزارة مؤخرًا ذات مصداقية للطلاب وأولياء الأمور، مشيرين إلى أنه في حالة إصرار الوزارة على عدم إتاحة نماذج الإجابات، فالأمر يعني أن التظلمات ستكون شكلية فقط.
وقالت سماح بدوي، ولية أمر، أن التظلم بدون نموذج إجابة ليس له أي معنى سوى أن الدرجات سيتم وضعها بطريقة عشوائية، ما يضيع حقوق الطلاب الذين تعرضوا لظلم كبير هذا العام.
وأكدت رحاب عبدالجواد، ولية أمر، أنها ينتابها الشك بشأن التصحيح الإلكتروني، حيث قامت ابنتها بإدارة شرق مدينة نصر التعليمية بمراجعة إجاباتها مع أفضل المدرسين، وتأكدت من صحة إجاباتها، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال، ما يضع علامات استفهام حول التصحيح الإلكتروني.
وأضافت منال حامد، ولية أمر، أنها تعرف طلاب ضعاف المستوى ولم يؤدوا الامتحانات جيدًا مثل مادة الفيزياء التي لم يحلوا فيها سوى أسئلة معدودة، وبالرغم من ذلك حصلوا على درجات النجاح، في حين أن ابنها قام بالحل جيدًا وراجع إجاباته مع المدرسين ولكن حصل على درجات منخفضة، لذلك تعتقد في وجود أخطاء بالتصحيح الإلكتروني.