تحركت حركة طالبان الإرهابية بسرعة لسحق المعارضة المبكرة لحكمها في جميع أنحاء أفغانستان، واشتبكت مع المحتجين وأجبرت ولاية بأكملها على البقاء في الداخل، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان ان" الأمريكية.
وقالت مصادر متعددة في حركة طالبان لشبكة "سي ان ان"، أنه تم فرض حظر تجول "لفترة غير محددة" في ولاية خوست جنوب شرق أفغانستان، بعد ظهور مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مئات الأشخاص هناك يتظاهرون ضد استيلاء الجماعة المتشددة على السلطة.
وقال مصدر للشبكة، إن جميع أنواع الحركة منعت "بينما ينفذ مقاتلي طالبان عمليات تطهير" في الولاية. ويقدر أن حوالي 650.000 أفغاني يعيشون في المناطق الريفية والحضرية في ولاية خوست.
ويقوض سحق المعارضة محاولات طالبان المتكررة لإقناع وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين بأن حكمهم سيكون أكثر شمولية مما كان عليه قبل عقدين.
ولكن الواقع يظهر عكس ذلك في جميع أنحاء البلاد، حيث تم اتباع نهج قاسي من قبل طالبان ضد المعارضة.
وتصاعدت التوترات بشكل خطير يوم أول أمس الأربعاء خلال احتفال البلاد باستقلال أفغانستان، إحياءً لتاريخ تخلي بريطانيا عن السيطرة على البلاد في عام 1919.
ونزل الأفغان إلى شوارع كابول بالعلم الوطني الأسود والأحمر والأخضر للاحتفال بهذا اليوم، في تحد لطالبان. وفي بعض المناطق أزالوا علم طالبان الأبيض والأسود. وقال أحد الشهود لشبكة "سي ان ان" إن طالبان أطلقت النار في الهواء لمحاولة تفريق المتظاهرين، ومن غير الواضح ما إذا كان أحد قد أصيب.
كما تم نشر قوافل طالبان الكبيرة في شوارع خوست، كما شاهد فريق "سي إن إن" القوافل، المكونة من شاحنتين أو ثلاث شاحنات وعلى الأقل ستة من مقاتلي طالبان في كل منها، وهي تسير في عدة مناطق في خوست في ظل إطلاق صفارات الإنذار.
ويوم أول أمس الأربعاء، أطلق مسلحون من طالبان النار على الحشد واعتدوا بالضرب على المتظاهرين في تجمع في مدينة جلال آباد، حيث أزال المتظاهرون علم الحركة الإرهابية من الساحة الرئيسية، حسبما قال ثلاثة شهود لشبكة "سي إن إن".