قال الدكتور نزار سامي، خبير أمن معلوماتي: إن هناك دراسات أن شكل الهاتف الذكي سيتغير تماما في غضون 10 سنوات، موضحا أن عالم المحمول يتغير بشكل كامل كل 15 سنة تقريبا.
وأوضح سامي، خلال مداخلته عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي سيغير من شكل الهاتف ويجعله مدمجا بشكل أكبر في حياتنا، فقد تكون النظارة هي الهاتف، أو المحفظة، مثل الساعة الذكية التي دخلت في السنوات الأخيرة.
وأشار إلى أن الشركات الكبرى بدأت العمل على تصورات جديدة في شكل الهاتف المحمول.
وفي سياق آخر، أوضح أن التحدي الأكبر في التعامل مع الهاتف المحمول الذكي هو تحدي تسريب المعلومات، موضحا أن البعض يحاول الوصول إلى المعلومات بطرق مشروعة أو غير مشروعة.
وأشار إلى أن المعلومات عن الأشخاص وطريقة حياتهم هي الثروة الأكبر خلال هذا العصر، موضحا أن الشركات أو الهاكرز الذين يخترقون الهواتف يعتمدون على ثغرات في التطبيقات المحملة على الجهاز.
ولفت إلى أن ينفذ من خلال هذه الثغرات إلى المعلومات الشخصية أو قائمة الاتصال أو الرسائل أو الصور وغيرها.
وأكد أنه طالما دخل الشخص عالم التكنولوجيا فيجب عليه أن يعرف أنه معرض لذلك طول الوقت، فيجب عدم الاعتماد على تطبيقات غير معروفة، والبحث عن ثغرات أي تطبيق قبل تحميله، وإجراء التحديثات باستمرار للتطبيقات والهواتف لأن الشركات تتلافى فيها الثغرات.
الهاتف الذكي سيصبح بدائيا
توقع مدير المنتجات الرقمية في شركة "Veon"، جورج هيلد، أنه سيتم التخلص التدريجي من الهواتف الذكية في غضون عشر سنوات، حسب موقع سبوتنيك الروسي.
فوفقًا له، سيصبح الهاتف الذكي بدائيًا، وسيتم استبداله بتقنيات أكثر تقدمًا في الأعوام القليلة القادمة.
وأشار إلى أن الجهاز المحمول مطلوب حاليًا فقط لمصادقة المستخدم ونقل المعلومات. وأوضح أنه يمكن التعرف على الشخص بشكل مختلف، على سبيل المثال، من خلال الوجه أو بصمات الأصابع والصوت، ويمكن عرض المعلومات على الحائط أو المرآة باستخدام مستشعر إنترنت الأشياء "IoT" أو "Internet of Things".
وأضاف: "لذلك، الهاتف بدائي، في غضون 10 سنوات سوف يختفي، وسنحل محله نحن الناس. والجدة، التي فقدت في وسط المدينة، لن تحتاج إلى الاتصال بأي مكان، يمكنها أن تسأل الجدار "كيف يمكنني العودة إلى المنزل؟" وسيوضح لها الجدار الطريق بسهم.
وخلص إلى أن الهاتف الذكي، مثل الشريحة المزروعة، هو تقنية عفا عليها الزمن، لذا في غضون عشر سنوات ستصبح نادرة.
