قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن الاكتئاب الضاحك هو ناتج من أن شخصية المصاب قادرة على إخفاء الحزن والمرض بالضحك طول الوقت.
وأضاف بحري، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز" أن هناك اكتئابا ثنائي القطب وهذه الحالة تتحرك بين الحالتين بين الحزن أحيانا والضحك الشديد والنشاط أحيانا أخرى.
ولفت إلى أن هناك بعض مرضى الاكتئاب يتحركون بين العدوانية والضحك، مشيرا إلى أن من يضحك باستمرار خلال إصابته بالاكتئاب يعاني من عدم تصديق الناس له.
وتابع: "أسر كتير بتقول ابننا بيقول إنه مكتئب رغم أنه طول الوقت بيضحك، وده أحيان بيزيد من الألم والحزن عند المصاب الاكتئاب الضاحك".
وأشار إلى أنه ينتج بسبب الشخصية التي تربت على أن الرجال لا يبكون، أو عدم إظهار الألم أمام الآخرين.
وأوضح أن أي مريض اكتئاب يمر بأزمة، عليه أن يحاول بمفرده تغيير الأجواء المحيطة به وإسعاد نفسه، وإذ فشل في تغيير حالته، عليه اللجوء للمحيطين من ذوي الخبرة لطلب النصيحة، وإذا استمر الوضع عليه الاستعانة بطبيب نفسي.
وأشار إلى أن الشخص يعرف أنه مريض اكتئاب إذا تغيرت السلوكيات الخاصة به وميله للانعزال وعدم اهتمامه بنظافته الشصية والأكل والشرب والميل للجلوس في المنزل، ويرى نفسه أقل من الآخرين وإنسان فاشل، ويقل نشاطه البدني، ويفقد التركيز بسرعة.
وشدد على أن الأسر الاهتمام بالشخص المصاب بالاكتئاب ومساعدته على تجاوز ذلك.
اهتمام بالاكتئاب الضاحك
أصبح مصطلح "الاكتئاب المبتسم" منتشرا بشكل واسع في الآونة الأخيرة، وهو حالة يبدو خلالها الشخص سعيدا بينما يعاني في الحقيقة من أعراض اكتئاب داخلية.
وتزايدت المقالات والأبحاث حول هذا الموضوع بشكل كبير للغاية، حتى أن عمليات البحث عن هذا المصطلح بواسطة محركات البحث قد شهدت أيضا تزايدا كبيرا هذا العام، في محاولة لمعرفة هذه الحالة المرضية.
وقالت أوليفيا ريميز، وهي طالبة دكتوراه في جامعة كامبريدج، إن "الاكتئاب المبتسم" ليس مصطلحا تقنيا يستخدمه علماء النفس، بل إنه أقرب تسمية علمية لمن يصاب بالاكتئاب وينجح في إخفاء الأعراض"، حسب فضائية روسيا اليوم.
وتحذر ريميز من أن هذه الحالة تعرض الناس لخطر الانتحار، حيث أنها تعد أكبر قاتل للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما في المملكة المتحدة، على سبيل المثال.