قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة، إن الإقبال مرضٍ في ظل أزمة فيروس كورونا.
وأضاف غنيم، خلال حوار عبر شاشة صدى البلد، أن المصريين مقبلون على المتحف من كل المحافظات والفئات، موضحا أن السائحين الذي يأتون لزيارة الغردقة وشرم الشيخ يقطعون من إجازتهم يوما لزيارة متحف الحضارة بالقاهرة.
ولفت إلى أن هناك تعاونا مع سفراء الموجودين في مصر كافة، متابعا: "لا أعتقد إن في سفير في مصر لم يأت لزيارة المتحف".
وأكد أن المتحف ليس مجرد متحف عاديا، بل يضم معامل ومراكز الترميم على نفس مستوى الموجودة في المتاحف العالمية.
وأشار إلى أن المساحة الشاملة للمتحف بالبحيرة 33 فدانا، حجم الاستثمارات به ضخم للغاية، وكله كان اعتمادا على التمويل الحكومي أو اليونسيكو، ولا يوجد أي تمويل من القروض، ولذلك تأجل افتتاح المتحف سنوات طويلة في ظل الاضطرابات السياسية التي مرت بها البلاد عقب 2011.
افتتاح المتحف
واُفتتح المتحف القومي في أبريل الماضي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي يرافقه د. مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ود. خالد العناني وزير السياحة والآثار، بحضور كل من زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية وأودري أزولاي رئيس منظمة اليونسكو، قام وزير السياحة والآثار بتقديم شرح تفصيلي للرئيس السيسي حول متحف الحضارة، وهو أول متحف في مصر والشرق الأوسط.
يقع المتحف القومي للحضارة المصرية بالقرب من حصن بابليون ويطل على عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة. تم وضع حجر الأساس في عام ٢٠٠٢م ليكون هذا المتحف واحداً من أهم وأكبر متاحف الآثار في العالم، وهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية؛ حيث ستحكي أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث. وسوف تعرض مقتنيات المتحف في معرض رئيسي دائم يتناول أهم إنجازات الحضارة المصرية، بالإضافة إلى ستة معارض أخرى تتناول موضوعات: الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، بالإضافة إلى معرض المومياوات الملكية.
وشاهد المصريون والعالم باجمعه في حفل مهيب نقل المومياوات من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط.
