أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة اتخاذ الإجراءات التنفيذية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية باختيار الشركات المنفذة لخطوط وكابلات الربط وان ذلك من شانة ان يحقق التكامل بين شبكتي كهرباء البلدين والمرتبطتين بشبكات كهرباء دول المشرق والمغرب العربى ودول الخليج العربى مما يؤدى عقب اتمام المشروع فى ايجاد شبكة عربية موحدة تمثل قدراتها اكثر من 85 % من قدرات الكهرباء العربية .
وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، استعداد الشبكة القومية المصرية للمساهمة فى انهاء ازمات الكهرباء التى تعانى منها عدد من الدول العربية الشقيقة خاصة العراق ولبنان وليبيا فورا بما تمتلكة من قدرات احتياطية كبيرة تزيد عن احتياج هذة الدول التى يشهد بعض مواطنيها معاناة بسبب عدم توافر الكهرباء وان مشروعات الربط الجاري استكمالها حاليا وتقويتها بين الدول العربية استكمالا للدور المصرى الداعم لبرامج التنمية والاستقرار فى المنطقة العربية وافريقيا وسيمتد الى اوربا مع استكمال تنفيذ الربط المصرى مع قبرص واليونان.
وحدد شاكر المدة الزمنية لوصول الكهرباء المصرية للعراق عن طريق استكمال الربط بين الشبكة العراقية والاردنية المرتبطة بالشبكة المصرية بحوالى العام والنصف وانة فى خلال هذة الفترة سيتم العمل على تقوية الربط المصرى الاردنى ورفع كفاءة وقدرة الخطوط لنقل قدرات قد تصل الى 3 الاف ميجاوات بدلا من قدراتها الحالية البالغة 450 ميجاوات ، مؤكدا على ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للعراق بحضور ملك الاردن اعطت دفعة شديدة لمشروعات التعاون فى مجال الطاقة الكهربائى بين الدول الثلاث.
وأشار الوزير إلى استمرار الاتصالات والمباحثات وتبادل الوفود بين مصر والعراق وعدد من دول الجوار لاستكمال ما تم الاتفاق علية وتحويلة الى واقع وان هناك دراسات فعلية لرفع قدرات خطوط الربط مع الاردن وكذلك السودان وليبيا وهناك اهتمام مصرى متزايد لاستغلال قدرات الشبكة القومية الاحتياطية والفائضة لتلبية احتياجات الاشقاء فى اى مكان.
وأكد شاكر اليوم، علي جاهزية الشبكة القومية لتلبية متطلبات دول الجوار باحتياجاتها من الكهرباء فوراخاصة وان مصر نفذت العديد من المشروعات العملاقة لاعداد الشبكة القومية للعالمية حيث تم تدعيمها بزيادة ومضاعفة قدراتها واقامة شبكة موازية ضاعفت قدرات خطوط الجهد الفائق والعالى مما يمكن من تبادل القدرات الكهربائية مع شبكات دول الربط والتشغيل الاقتصادى الامثل للشبكات وتلبية احتياجات المواطنين ومشروعات التنمية فى الدول الشقيقة خاصة ليبيا والعراق والسودان.
وأضاف أن القطاع يحرص على تدعيم وتطوير الشبكة القومية الموحدة لجعل مصر مركزًا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول عن طريق دعم مشروعات الربط الاقليمى القائمة بين مصر وكل من الأردن وليبيا والسودان وكذلك مشروعات الربط المزمع تنفيذها مع كل من السعودية، وقبرص، وهيئة الربط الخليجي وأن الاستثمارات التى انفقها القطاع لتطوير شبكات الكهرباء تهدف لتحسين أداء الشبكة والمحافظة على مستوى جودة التغذية الكهربائية.
وأشارت المهندسة صباح مشالى إلى أن المدة الزمنية لتنفيذ خطوط الربط مع السعودية أقل من 18 شهرًا وانة يتم حاليا إنشاء تحكم قومي جديد بالعاصمة الإدارية، كما يجرى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ إنشاء وتحديث عدد (4) تحكمات إقليمية بالمنطقة الشمالية ( تحكم القاهرة – تحكم القناة – تحكم الإسكندرية – تحكم الدلتا )، وإنشاء وتحديث مراكز التحكم الإقليمية بالمنطقة الجنوبية، حيث تم الانتهاء من إنشاء مركز التحكم الإقليمي الجديد بسمالوط، والذي يخدم عدد (106) محطة محولات بمنطقة مصر الوسطى كما تم الإنتهاء من تحديث مركز التحكم الإقليمي بنجع حمادي والذي يخدم عدد ( 109) محطة محولات بمنطقة مصر العليا،وقد بلغت التكلفة الإستثمارية للمشروعين حوالى 1,3 مليار جنيه.
