حل المخرج تامر محسن، ضيفا على حلقة أمس الخميس، من برنامج "معكم"، الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة cbc، ليتحدث عن بداياته وكواليس أعماله الفنية، لا سيما مسلسله الأخير "لعبة نيوتن"، وتفاصيل مشروعه المقبل مع السيناريست مريم نعوم.
فيما يلي ملخص تصريحات تامر محسن خلال اللقاء.
1- أنا بالأصل مهندس معماري، تخرجت في كلية فنون جميلة قسم عمارة، وعملت مهندسا لمدة 5 سنوات بعد التخرج، حتى انتهي من الدراسة بمعهد السينما، وبالفعل في آخر يوم دراسي في المعهد قلت لنفسي لا بد من التركيز في هدف واحد حتي أستطيع تحقيقه، رغم أنه كان اختيارا صعبا لأنني أحب الهندسة والفن في نفس الوقت، لكنني قررت ترك الهندسة لأجل الفن.
2- التقيت بالسيناريست الكبير وحيد حامد لأول مرة أثناء دراستي في المعهد، إذ عرفني بسبب مشاريع تخرجي وأشاد بها وشجعني بسببها وقتها.. "فضله عليا كبير، ودعمه ليا مكنش دعم يوتّر الإنسان، هو حد نظرة عينه بتقولك أنا حاسس إنك كويس.. فتطمن".
3- بعد انتهاء الدراسة في المعهد، وتركي لمجال الهندسة، في تلك الفترة رفضت بعض الأعمال المعروضة عليّ لأنها ليست ملائمة، لكني في الوقت ذاته كنت بحاجة للمال لحياتي الشخصية.. "وقتها كان في موضة الفيديو كليبات فاتعرضت عليا، وكمان كان في فرصة أفلام وثائقية فاختارتها، والاختيار فادني كتير جدا، وللأمانة مختارتش الوثائقية حبا فيها ولكن حسيت إني كصانع فيلم هبقي أكثر حرية، يعني معنديش مغني أو مغنية بيقولوا لي اعمل ايه، حسيت إن ده يليق بيا".
4- الفارق الزمني الكبير بين أعمالي الفنية ليس كسلا أو بطئا مثلما يقول البعض، ولكني أسعى دوما لتقديم أعمال تشبه السينما: "اللي بحاول اعمله شيء أقرب للسينما على قد ما اقدر، وبالتالي لو بنتكلم في أربع مسلسلات كل مسلسل 16 ساعة، يبقى كام فيلم سينما؟ لذلك ده إنتاج عظيم.. لأن المنتَج مينفعش يتعمل كل سنة بالطريقة التقليدية.. كمان أنا دايما بقول إن أنا مش مخرج يعرف يعيش في البلاتوهات، مش هعرف، لازم اخرج برا البلاتوه، الحياة برا.. أنا بنقطع تقريبا عن العالم وأنا بشتغل".
5- تجربتي في مسلسل "بدون ذكر أسماء" لم تكن لتحدث في أي ظروف أخرى.. "يعني إن أستاذ وحيد يثق في مخرج ما أخرجش قبل كده، كل علاقتي بيه لما طلب مني هو وأستاذ محمد ياسين أخرج الوحدة التانية في مسلسل "الجماعة"، لكن اسم وحيد حامد اسم كبير، وبالتالي إنه يجيب واحد معملش حاجة (اللي هو أنا) ده مغامرة وجرأة طبعا".
6 - فكرة مسلسل "تحت السيطرة" بدأت منذ عام 2010 حين قابلني المنتج جمال العدل وأخبرني أنه يريد عمل مسلسل عن إدمان المخدرات، فطلبت منه أن يكون من كتابة مريم نعوم، وكنا متزوجين وقتها، لكنها كانت معروفة كسيناريست "شاطرة" وقدمت أعمالا جيدة، فوافق وبدأنا العمل والتقينا بعدد من المدمنين المتعافين.. "كنا أسبوعيا بنقعد معاهم جمعة وسبت 8 ساعات، ووقتها كان ابني عنده سنتين ونص تقريبا، فمن كتر القصص اللي سمعتها اتخضيت واكتشفت اني استعجلت في الخلفة بدون ما أكون مؤهل كأب، لأن كل القصص بتحكي عن ازاي المدمنين المتعافين دول قدروا يخدعوا أهاليهم بالعشر سنين وأكتر"، المهم توقف المشروع، ثم قدمت "بدون ذكر أسماء" وبعده طلب جمال العدل منّي العودة للفكرة التي لم تكتمل، وبالفعل نفذناها.
7- العمل في الإعلانات متعة ويساعد في الدخل المادي.. "بعمل إعلانات حلوة بحبها زي إعلان أحمد زكي كده، وبعمل إعلانات جبنة بيضة عادي.. لكن الأهم إني ببقى خارج من مسلسل، والمسلسل له ايقاع والمساحات كبيرة ومفروده جدا، فبالتالي الإيقاع الداخلي عندي بيبوظ ويفسد مع المسلسل، فعشان ما يبوظش اوي بروح اعمل العكس تماما، حيث الثانية بفلوس كتير جدا في الإعلان".
8- شخصية "هنا" في "لعبة نيوتن" تعبر عن نموذج المرأة "المفترية"، لكن هناك أسباب لهذه التصرفات.. "لذلك كنت حريص جدا على توضيح أن كل خطأ له أسبابه، فا ده بيخلي الأمر مربك شوية، لأني مش بقدمهولك كتصرف شرير صرف بدون داعي".
9- ظهوري كممثل في "لعبة نيوتن" ليس الأول، فقد ظهرت في مشهد بسيط في "تحت السيطرة".. "ظهرت في المسلسل في لقطة محدش يشوفها غيري، انا وعم جمل اللي انقذنا هانيا في حلقة 29 تقريبا.. وفي هذا المساء في آخر حلقة ظهرت بضهري في مشهد ظافر عابدين".
10- ظهوري كممثل في "لعبة نيوتن" له سبب وجيه في رأيي، لأن المخرج الشاطر "لازم يفهم سيكولوجية الممثل من تفكير وأحاسيس"، هذا بالإضافة لكوني ممثل بالأساس منذ أيام الجامعة، لكن "دلوقت عاوز اعرف الممثل بيفكر في ايه واحساسه ايه، عايزة اتحط في ورطة الممثل بحذافيرها، ومش مجرد كاميرا تيجي عليا لكن عندي ميعاد وبروح الكرڤان وسبتهم هم يقرروا كل حاجة في المشهد ده، وانزل في وقت الكاميرا واشوف هلحق ولا لا وهل الوقت دا كافي فلما الممثل يتأخر ألوم عليه ولا مش كافي".
11- رغم امتناني لنجاح "لعبة نيوتن"، لكن يظل "هذا المساء" الأقرب لقلبي، لأنه تجربة مختلفة وفيه درجة كبيرة من المغامرة.. "بحب علاقة الجمهور بالتجربة ككل، اللي هي ابتدت في الأيام الأولى من رمضان بإن محدش بيتفرج علينا أوي، ثم تنامت العلاقة دي شيئا فشيئا حتى تحولت في العشر حلقات الأخيرة لشيء مدهش".
12- التعاون الثاني بيني وبين مريم نعوم سيكون من خلال مشروع "القاهرة"، وهو عمل فكرته لدى مريم منذ سنوات طويلة، فهو عبارة عن 5 روايات منتقاة بطريقة معينة (القاهرة، والكرنك، واللص والكلاب، والطريق، وثرثرة فوق النيل)، هذه الروايات حدث لها نوع من الدمج.. "مريم تخيلتها إنها تبقى في عالم واحد وتتداخل بطريقة معينة، فهينتج عن ده حاجة كويسة جدا بإذن الله.. ابتدينا فيه استعدادا لعرضه في 2022".