يعد المدرب السيناوي محمد صبحي عبدالعزيز أحمد سويلم، صاحب الـ٢٢ سنة، أصغر مدرب في الاتحاد المصري للوشو كونغ فو، بدأ حياته التدريبية كلاعب حصل خلالها على بطولتي منطقة في أسلوب "الننشاكو"، وهو عبارة عن عصوين مشدودين إلى بعضهما بسلسلة معدنية أو بحبل قوي مشدود، يقودها اللاعب في حركات فنية دقيقة وسريعة لأغراض الدفاع، والهجوم، والاستعراض، واللياقة، وتركيز الذهن، وتنمية العضلات، وتُعرف أحيانًا باسم "الفرامانش"، كما اجتاز جميع الاختبارات في الأحزمة، وأيضا حصل على بطولة دولية كيك بوكسينج.
ويقول صبحي، لـ"البوابة": "بدأت مسيرتي التدريبية كلاعب وحصلت على بطولتين منطقة بطولة في أسلوب الننشاكو وبفضل الله اجتزت كامل الاختبارات في الأحزمة ومعي بطولة دولية كيك بوكسينج في وقت ما كان اتحاد الكيك بوكسينج والكونغ فو اتحاد واحد".
وأرجع "صبحي"، أسباب اختياره للعبة الوشو كنغ فو؛ إلى أنها الأفضل من وجهة نظره ومنها يتعلم اللاعب الأدب والأخلاق والاحترام مع نفسه والآخرين، لافتا إلى أنها لا تحتاج إلى فرمة بل تحتاج إلى عقل وتركيز وأن يكون اللاعب رجلا مجتهدا جدا فيها وهي تعطي الممارس ثقة في النفس عالية جدا.
وأشار "صبحي"، إلى أنه واجهته العديد من الصعوبات ومنها: بعد المسافة حيث إنه مقيم في مدينة أبورديس ولا يوجد فيها من يتولى تدريب الووشوكونغ فو، وأقرب مكان له كان في طور سيناء التي تبعد نحو ٧٠ كيلو عن أبورديس، وبدأ يسافر إلى طور سيناء ثلاثة أيام في الأسبوع، يحضر تمرينا نصف ساعة ثم يرجع مرة أخرى وذلك على نفقته الخاصة.
وأضاف، أن الصعوبة اشتدت عندما جرى نقل مدرب طور سيناء، إلى شرم الشيخ، وبدلا من أنه كان يسافر ٧٠ كيلو إلى طور سيناء، أصبح يسافر إلى شرم الشيخ، التي تبعد نحو ١٧٠ كيلو عن مكان إقامته ثلاثة أيام في الأسبوع، وبالتالي زادت المصروفات والتكلفة المالية، ورغم هذه الصعوبات لم يستسلم وبدأ يفكر في عمل يدر منه دخلا فعمل عاملا في الطريق الجديد طريق شرم الشيخ الدولي، وكان يتمرن أسبوع ويعمل أسبوعا.
واستعرض "صبحي"، أبرز إنجازاته في اللعبة قائلا: "بفضل الله حصلت على بطوله دولية من سن ١٨سنة وحزام أسود مدربين كأصغر مدرب في مصر"؛ موجهًا الشكر والفضل لله سبحانه وتعالى ثم والده الذي كان أكبر حافز في حياته، وهو الوحيد الذي كان يؤمن بحلمه، كما وجه الشكر للكابتن سيد سلطان وكابتنه كابتن أحمد زين.
وعن أسباب توجهه للتدريب؛ قال "صبحي": "أنا حبيت أتوقف عن كوني كلاعب بسرعة والاتجاه للتدريب في سن صغيرة لعدة أسباب منها وهو شهادة مدربي وهو خبير كونغ فو بأني قادر على التدريب في أي وقت وما أمتلكه من مهارات تساعدني في هذا وطبعا زي ما ذكرته ورأيته من صعوبات الوصول لهذه اللعبة.
وأضاف: في هذه المرحلة كان حلمي أن أمرن في أبورديس، وأنشر اللعبه في أبو رديس، للمرة الأولى، في تاريخ المدينة، وأكون أول مدرب كونغ فو في تاريخ أبو رديس، وحبيت أنشر اللعبة هنا، وأطلع إن شاء الله أبطال جمهورية، يمثلون المحافظة، وأطلع ابطال عالم يمثلون مصر، وأني أوصل اللاعبة دي لغاية عندهم، بدل ما يتعبوا ويشوفوا اللي أنا شفته من تعب وتضييع الوقت والمصاريف".
وأوضح أن لعبة الووشوكونغ فو، لها عدة مؤهلات منها: "ثقافة الأهل وعلمهم باللعبة أنها الأفضل، هذا أولا ثم الاهتمام بالابن في البيت، لأن المدرب لازم يكون مع ما يساعده في البيت، من أب أو أم أو أخ كبير، ثم حب اللاعب للعبة، وأن يكون اللاعب لا يشتكي من أي مرض في المفاصل أو القلب أو الرئتين أو أي مرض مزمن؛ مشددًا على ضرورة الاهتمام من الأب والأم وحب الشباب أو الطفل لهذه العبة".
ووجه نصائح لكل من يريد أن يصبح لاعبًا عالميا قادرا على المنافسة، قائلًا: "أولا اختيار الأب والأم لمدرب محترف للطفل أو اختيار الشاب لأفضل المدربين على الساحة، والاهتمام من الأب والأم باللاعب لأن هذا يؤثر على تفوقه وعليه شخصيا ونفسيا سواء بالسلب أو بالايجاب، ثم الأهم اهتمام الشاب باللعبة والمراجعة في البيت ولنا في هذا صخرة اللعبة بروسلي مثال حيث كان يتمرن ١٨ ساعة يوميا".
وأشار إلى أن للمدرب أهمية كبيرة منها أن يجعل اللاعب يحب اللعبة، وأن يكون مدربا متعمقا ودارسا ومطلعا على كل ما هو جديد.