قال الفنان محسن محيي الدين: إنني أقدم شخصية فرج، التي لعبها الفنان يوسف شعبان في الفيلم، وهي شخصية مختلفة تمامًا عما قدمته خلال مسيرتي الفنية، وخلالها أغير جلدي فنيا.
وأضاف محيي الدين خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المنعقد الآن بمسرح البالون : لقد شجعني المخرج عادل عبده على أن أخرج من تجسيد الشخصيات الطيبة إلى تجسيد شخصية شريرة، وسوف أقدمها بشكل عصري يناسب الحداثة التي نعيشها.
لافتًا إلى أن المؤلف لم يقحم الاستعراض في العمل، وانما قدم فقرات استعراضية درامية تم توظيفها في العمل، وقد لفت نظري أن التناول جديد ولكنه محتفظ بروح الرواية التي تم تقديمها من أربعينيات القرن الماضي.
يذكر أن مسرحية "زقاق المدق" للمخرج عادل عبده والذي يعده منذ نحو ثلاث سنوات مع فريق عمل مكون من الشاعر محمد الصواف الذى حول الرواية لعمل مسرحى فهو صاحب الرؤية الدرامية ويكتب أشعار العمل، كما يقوم بتصميم الديكورات المهندس محمد الغرباوى والأزياء للدكتورة مروة عوده والألحان لأحمد محيى والتوزيع الموسيقي لديفيد داوود ومشاهد سينمائية لضياء داوود وخدع مسرحية لإيهاب جمعة ، ويشارك في بطولة المسرحية عدد كبير من النجوم منهم دنيا عبد العزيز في دور " حميدة " وكريم الحسيني في دور "حسين"
زقاق المدق رواية من أهم روايات نجيب محفوظ نشرت عام 1947 وتتخذ الرواية اسمها من أحد الأزقّة المتفرّعة من حارة الصنادقية بمنطقة الحسين بحي الأزهر الشريف بالقاهرة، وتدور أحداث الرواية في هذا الزقاق الصغير في أربعينيات القرن الماضى، وحولت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي حمل نفس اسم الرواية، قامت ببطولته الفنانة المصرية شادية ، تدور أحداث القصة في فترة الأربعينات والحرب العالمية الثانية وتأثيرها على المصريين، وتعتبر بطلَة قصة زقاقُ المدق هي حميدة التي انتهت حكايتها بين أحضان الضباط الإنجليز، وقد أنهت بمسلكها هذا حكاية خطيبها الذي مات مقتولا بيد الضباط الإنجليز.
وقد تم تحويل الرواية إلى فيلم آخر في المكسيك عام 1995 باسم El callejón de los milagros أو Midaq Alley وكان أول دور لسلمى حايك في السينما ونال العديد من الجوائز بالرغم من تعديل الرواية لتلائم النمط السينمائي المكسيكي إلا أنك تشابه النمط المصري إلى حد كبير.