نعى قداسة البابا تواضروس الثاني، الطبيب العالمي البارز الأرخن الفاضل الدكتور فوزي إسطفانوس، رئيس مجلس إدارة ورئيس أقسام التخدير بمستشفى كليفلاند، بالولايات المتحدة الأمريكية سابقًا، أول من أسس قسم تخدير للقلب في العالم، ومؤسس ومدبر مؤسسة القديس مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي الذي غادر عالمنا الفاني اليوم بعد حياة حافلة بالخدمة والعطاء على المستويين المهني والكنسي.
والتمس عزاءً سمائيًّا لأسرته المباركة وجميع محبيه وتلاميذه، طالبًا لنفسه البارة النياح والراحة، النصيب والميراث ضمن صفوف المنتصرين.
ورحل اليوم الخميس، الطبيب الدكتور فوزي إسطفانوس، الأرخن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسس مؤسسة القديس مارمرقس لدراسات التاريخ القبطي، ورئيس مجلس إدارة ورئيس أقسام التخدير بمستشفى كليفلاند سابقًا، ورئيس الجمعية الأمريكية لتخدير القلب، وعضو مجلس إدارة مستشفى دار الفؤاد بمصر.
وُلد الأرخن الراحل في مدينة سوهاج عام ١٩٣٧ وحصل على بكالوريوس الطب من جامعة عين شمس عام ١٩٦٠
عمل طبيبًا للتخدير في كل من مصر وإنجلترا وأمريكا، وله العديد من الإسهامات العلمية في مجال التخدير، وأشرف على الكثير من الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراه، ويُعدّ أحد المتخصصين البارزين عالميًا في التخدير، وأحد المؤسسين والرؤساء السابقين للجمعية الدولية لتخدير القلب، وعند توليه رئاسة قسم التخدير بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية استطاع أن ينهض به ليكون أحد أفضل الأقسام في هذا المجال مقدمًا إسهامات متميزة على الصعيد الطبي والأقتصادي.
أسس مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي عام ١٩٩٨ والتي تغير اسمها فيما بعد إلى مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث بالاشتراك مع مجموعة متميزة من علماء التاريخ والآثار، واستطاع أن يصل بالمؤسسة إلى المكانة العالمية والمحلية لتكون علامة ساطعة في مجال الدراسات القبطية، وساهم من خلالها في مد يد المُساعدة للمُتخصصين والمُهتمين بالدراسات القبطية من خلال عقد مؤتمرات دولية ونشر إصدارات قيِّمة والاهتمام بالباحثين البارزين والواعدين، فكان أبًا محتضنًا للجميع ومُشجعًا للصغير قبل الكبير. كنا كانت له مساهمات عديدة في عدة مشروعات من أهمها المركز الثقافي القبطي. وكان مواظبًا على زيارة مصر عدة مرات كل عام.
هذا وستقام صلوات تجنيزه في الكنيسة في كليفلاند الساعة ١٢ ظهر بعد غدٍ السبت بالتوقيت الصيفي الشرقي بالولايات المتحدة (السادسة مساءًا بتوقيت القاهرة)