أعلنت وزارة البيئة عن تنظيمها للعام الثالث على التوالى الدورة التدريبية المتخصصة فى إعداد الكوادر الشابة في مجال استخراج وصيانة الحفريات الفقارية بمنطقة وادى الحيتان والمتحف المفتوح بجبل قطراني لعدد 17 متدرب بتخصصات الجيولوجيا وعلم الحيوان والهندسة وعلوم البحار بعدد من الجامعات المصرية و بالتنسيق مع مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، في بيان لها اليوم، أن التدريب يهدف إلى وضع استراتيجية جديدة وفعالة تتيح تفعيل الدور المجتمعي للمؤسسات الحكومية فى بناء كوادر مصرية شابة فى مجال اكتشاف مواقع حفريات جديدة واستخراجها، بالإضافة إلى صيانة وترميم الحفريات الفقارية بما يساهم فى توفير فرص عمل جديدة وغير تقليدية فى هذا القطاع الهام علاوة على زيادة الوعي لدي الطلاب الجامعيين والباحثين الشباب بأهمية المحميات الطبيعية و مواقع التراث الطبيعي العالمي في ظل ما تشهده مصر من اهتمام بالبيئة وحمايتها.
و أشارت فؤاد إلى أن التدريب يتضمن عدد من الأنشطة النظرية و العملية من بينها التعريف بالحفريات و أنواعها وطرق الكشف عنها واستخراجها بالإضافة إلى التعريف بالأساليب العلمية فى تحديد ظروف الموت والدفن والتحفر والطبقات الأرضية و الصخور و مدلول كل منها وكيفية استخراج المعلومات وكشف البيئات القديمة وتحديد الصلة بين الحاضر والماضي السحيق علاوة على استعراض طرق التعامل مع الحفريات وكيفية استخدام معدات الحفر لاستخراج الحفرية ونقلها إلي المعمل مع عرض طرق توثيق الحفرية حال الحصول عليها وأساليب ترميم الحفريات وطرق حمايتها واساليب عرضها المتحفي للحفاظ عليها و حمايتها.
وأضافت أن التدريب ساهم فى صيانة وترميم العديد من المواقع بمحمية وادى الحيتان ومنها موقع بجبل قطراني وصيانة المتحف المفتوح والمدق الخاص به ، كذلك عمل قاعدة بيانات للمتطوعين وادراجهم في اعمال الرصد بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة لإدماجهم بأعمال حماية المحميات و التوعية بأهميتها.
يُذكر أن الحفريات تتنوع ما بين الهياكل أو الأصداف وآثار ومسارات لأقدام تبحث عن الحيوانات ويهتم علم الحفريات بدراسة الحفريات من أجل التحقق من التطور والتفاعل الذي حدث لهياكل الكائنات المختلفة، ونوعية البيئات التي تعيش فيها كأحد أساسيات العلوم الجيولوجية
وأقامت الوزارة متحفًا للحفريات والتغيرات المناخية بمحمية وادى الريان كشاهد على التغيرات البيئية والتراث الطبيعى المصرى فى تلك المنطقة خلال العصور القديمة بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري.