يحتفل العالم في التاسع عشر من أغسطس من كل عام، باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يأتي اعترافاً بمجهودات العاملين في المجال الإنساني، وأولئك الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إنقاذ حياة الآخرين.
وتم تخصيص هذا اليوم تخليداً لذكرى من دفعوا حياتهم ثمناً لبقاء غيرهم في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003 على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن مقتل 22 شخصاً بمن فيهم الممثل الخاص للأمين العام في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو.
وفي عام 2009 قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعتماد هذا اليوم رسمياً، عرفاناً بجميل العاملين في إغاثة المتضررين حول العالم.
ووجه أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام رسالة لشعوب العالم بهذه المناسبة قائلاً: "إن الأيادي المجتمعة في الشدائد هي التي تصنع السلام، والشدائد هي من تؤدي إلى التقارب والتآلف والإحساس بالآخر، تماماً مثلما حدث في العام الماضي إثر جائحة كورونا التي إجتاحت العالم أجمع، ولكنها اليوم جعلت الشعوبَ أكثر تقارباً، كذلك الحال هذا العام، فقد تسابقت المجتمعات والمعنيين بالعمل الإنساني لمساندة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي طالت العديد من الدول كالفياضانات والحرائق، وهو ما جسده شعار الأمم المتحدة هذا العام لليوم العالمي للعمل الإنساني "السباق من أجل الإنسانية".
ويسلط اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم وضمان التعريف بهم وبمشاكلهم ووضع إحتياجاتهم على رأس جدول الأعمال في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في نوفمبر القادم.
وأعلنت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي عن حملة عالمية تحمل شعار "السباق من أجل الإنسانية" وهو ذاته شعار احتفالية هذا العام في اليوم العالمي للعمل الإنساني، والتي تحث شعوب العالم على القيام بأي نشاط بدني يفضلونه، كالركض أو السباحة أو ركوب الخيل أو المشي أو ما شابه، وتسجيل 100 دقيقة من ذلك النشاط لتكون وسيلة للمطالبة بالعمل المناخي، فلكل دقيقة من ذلك النشاط أهميتها في نقل رسائل إلى قادة العالم الذين سيجتمعون في مؤتمر الأمم المتحدة سالف الذكر.