صرحت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الليبية أنها تعمل في ظروف غاية في الصعوبة، مشيرة إلى أن هناك أطرافا تهدد بالتقسيم.
وقال عضو اللجنة العسكرية 5+5، اللواء ركن الفيتوري أغريبيل، في بيان نشره مساء الأربعاء أن اللجنة تابعت ما حدث من ردة فعل على المراسلات التي صدرت عنها، موضحا أن الظروف التي تعمل فيها اللجنة غاية في الصعوبة وقد تجرّ إلى الخطأ، خاصة في ظل استمرار انقسام البلاد وتهديد أطراف بالتقسيم وأخرى بقفل النفط والمياه، إلى جانب معاناة المهاجرين والنازحين والأسرى وعبء إخراج المرتزقة من تراب الوطن.
ويشار إلى أن اللجنة العسكرية 5+5 طالبت بتجميد الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها ليبيا مع أي دولة كانت بما في ذلك الاتفاقيات العسكرية والأمنية مما دعا رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، خلال لقائه مساء الأربعاء، بعدد من أعضاء اللجنة، بطلب ضرورة التنسيق المسبق في أيّ إجراءات أو قرارات متخذّة لتكون متجانسة مع خطة الحكومة.
وتختص اللجنة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر بمدينة جنيف السويسرية، الذي ينص على فتح الطريق الساحلي مصراتة- سرت وإزالة الألغام وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ونجحت اللجنة في إعادة فتح الطريق الساحلي وتأمينه أمام المواطنين، لكن مازالت تواجه معضلة ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الذي لا يزال متوقفا إلى الآن، وهو خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولتحقيق الاستقرار في البلاد وضمان إجراء الانتخابات المقبلة، وأحد شروط دمج وتوحيد المؤسسات العسكرية.