سلطان الضحك، استطاع ببراعة متناهية أن يكون أشهر كوميديان ليس فقط في مصر ولكن في الوطن العربي أجمع، لم يختلف على حضوره وكاريزميته وخفة ظله أحد، طلته دون كلام كفيلة أن تجعلك تبتسم.. ظهور اسمه على أي عمل يشعرك براحة نفسية تتيقن من خلالها أنك ستنفصل لسويعات قليلة عن ضجيج العالم الخارجي، له رصيد دسم سواء ففي السينما أكثر من ٥٠٠ عمل وفي المسرح يتخطى الـ٣٠٠ مسرحية، تأخذنا ذاكرة ماسبيرو اليوم لتبحر في بحور الضحك التي صنعها ببراعة وحضور طاغي الراحل سعيد صالح.
في حديث نادر عام ١٩٧٩ كان يتحدث سعيد صالح عن بدايته وكيف عشق التمثيل حتى سار يجري في عروقه فقال: بدأ شغفي بالتمثيل منذ أن كان عمري ٥ سنوات من خلال تقليد الشخصيات المحيطة فقالوا عني الناس أن هذا الطفل يجيد التمثيل وكأني ماصدقت وتمسكت بالكلمة والحُلم وبدأت بتنمية الموهبة كمشاهدة الأفلام وزيارة المسارح ومشاهدة عروضها، حتى سنحت لي الفرصة عام ١٩٦٢ بمسرح التليفزيون تقدمت ضمن المتقدمين وطلعت الأول عليهم ومن هنا بدأت أولى الخطوات وظل تركيزي ينصب على أنني أريد أن أُصبح ممثل مسرحي.
وتابع: كنت شقي شقاوة تجعل من أمامي يريد التخلص مني، فعندما كنت في المرحلة الثانوية أنا وعادل إمام كانت الشكاوي متزايدة منا ولكن في بعض الأحيان تنفعنا خفة الظل فإن كانوا يتحملونا فهذا كان لخفة دمنا، أتوقع أننا إن لم نكن ممثلين لكنا الآن خلف الأسوار.
وُلد سعيد صالح في ٣١ يوليو ١٩٤٠ بمحافظة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب، عمل في مسرح التليفزيون وقدم العديد من العروض المسرحية، اشتهر بخروجه عن النص في الكثير من مسرحياته، وقد توفى في ١ أغسطس عام ٢٠١٤ إثر أزمة قلبية حادة، تاركًا في الذاكرة الفنية العربية إرثا دسما يُدرس للأجيال القادمة حصاد شعبية واسعة طوال عقود تمتعنا بأعماله.
البوابة لايت
سعيد صالح: بدأت رحلتي مع الفن وعمري 5 سنوات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق