السيدة مريم العذراء البتول الطاهرة النقية ذات الحسب والنسب الشريف المشرف للعالم كله وللبشرية كلها جمعاء عبر التاريخ والدهر والدهور أمين مريم بنت وأخت الأنبياء والأولياء ووالدة السيد المسيح أمير السلام عليه السلام المعجزة فى ميلاده وفى حياته وفى معجزاته وفى صعوده وفى عودته آخر الزمان؟! لقد كان المسيح نورا للعالم فى الظلمة ومباركا أينما كان حل معه الخير والبركة والنور عبر العصور والدهور لهذا سميت العذراء البتول بأم النور. وكم تحدث الله عنها وعن ابنها المبارك فى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم بأنها خير نساء العالمين على الإطلاق، لهذا ما من بيت فى كل الأديان إلا وفيه نور منبسق من نور أم النور، ومن ثم هى دائما وأبدا ظاهرة كالنور فى قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم.. لهذا هى عليها السلام نور وحياة روحية لكل من عرف طريق النور والحياة الحقيقية الربانية لقد أخذ العالم منها ومن ابنها المبارك فى حياتهما القيم الروحية والمبادئ الإنسانية والنور الإلهى فالسلام لكى يا مريم عبر العصور وأبد الدهر والدهور أمين مريم العذراء الطاهرة البتول.
لم تختلف عليك يا أمى الغالية الأديان ولا الكتب السماوية فالكل يعتبرك أما له وشفيعة له عند الله ويتمنى لقائك ولو للحظات حتى فى المنام والأحلام. إنى أحمد الله أنكى فى حياتنا نور على نور وهل يوصف النور إلا بنور خاص بك أنتى يا أم النور الذى هو روح من الله وكلمته التى ألقاها إليك بسر عظمة قدرته المطلقة لهذا أبهر النور المنبثق منك العالم كله وكلم الناس فى المهد وصنع المعجزات بشفاء المرضى وإحياء الموتى والتنبؤ بالكثير والكثير واخترق عيسى حجب الزمن الماضى والحاضر والمستقبل إنه المسيح يا سادة الذى كان يمسح بيديه الشريفة على أى شيء كان فيصبح على ما يرام؟! حتى أنه أحيا الموتى كما ورد فى القرآن الكريم وفى إنجيل الإصحاح 11 إحياء العاذر بشارة يوحنا. هل هناك امرأة مثلك عبر العصور والدهور يا أم النور. فرغم اختلاف البشر على ظهورك كنور فإنى أختلف مع الجميع فى هذا الشأن لأن ظهورك الروحى. هو الأهم بتعاليمك العظيمة ومحبتك وعطائك الذى هو بلا حدود لهذا أنت لم تغيبى عنا لحظة واحدة يا أمى ولا حتى طرفة عين! فرسالتك يا أمى هى فى النور الذى أخرجه الله منك فأنار به العالم كله. فى فترة حالكة ساد فيها الظلام وعبادة الأوثان التى تحطمت منذ مجيئه عليه السلام وكما قال الكتاب (العذراء تحمل وتلد ولدا اسمه عمانوئل) وهى تعنى الكثير.. إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. مريم يا سادة هو اسم مشتق من تحويل مسار المر والمرارة إلى الطعم الحلو الذى يتمثل فى طعم اللبن المحلى بالعسل المصفى، وهذا يعنى مثلا إن كانت أمنا حواء أخطأت فكانت الكارثة على بنى البشر فإن مريم جاءت وحولت هذا المر إلى نور أضاء العالم كله ومن ثم حل عليه رضوان الله ومغفرته ورحمته ببشر المبعوث رحمة للعالمين فكم نحن نحبك وأمك أيها المسيح عيسى العظيم المبارك الذى بارك حرفيا شعب مصر وحج هو إلينا قبل أن نحج نحن إليه فى أورشليم بيت لحم فيا لها من كرامة فى قوله مبارك شعبى مصر!! فسلام لكى يا أم النور العذراء الطاهرة البتول خير نساء العالمين على الإطلاق. فقد تاهت الكلمات يا أمى من فوق اللسان وعجز العقل عن التفكير فى الحديث عنك فأنت فوق الأحبار والأقلام ولايوازى قدرك أى كلام عبد ثناء الله رب العالمين عليك فى الإنجيل والقرآن.
البوابة القبطية
الداعية المعاصر أحمد صابر يكتب: (أم النور عبر الدهور)
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق