أكد القس إيهاب طلعت رئيس مجلس التربية المسيحية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، أن لدى المجلس برامج ثابتة يتم تطويرها كل عام لتناسب احتياجات الأجيال الموجودة وتتماشى مع وسائل العصر الحديث.
وأشاد رئيس مجلس التربية المسيحية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، في حواره لـ"البوابة نيوز"، باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعناصر الشبابية، والتى بدأت فى منتديات الشباب هذا الدور الذى يشغل تفكيره، والبرامج التى يتبناها منذ تقلده الحكم، ونحن متأكدين بأننا عندما نعمل على الطفل بأننا نرعى المستقبل.. وإلى نص الحوار.
- ماذا عن مجلس التربية المسيحية؟
مجلس التربية المسيحية يعود تاريخه إلى تاريخ العمل الإنجيلى المشيخى فى مصر، أى له تاريخ عريق منذ النشأة حتى الآن، المجلس هو أحد المجالس المهمة داخل السنودس - المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية فى مصر، ويتعامل مع كل القطاعات فمثلا نتعامل مع قطاع مدارس الأحد وهذا القطاع له جزء كبير فى المجلس، وقطاع إعدادى وثانوى وجامعة وخرجين والأسر الحديثة وغيرها، وكل هذا من خلال ما يسمى «اللجان العامة» وهى لجان نوعية متخصصة مع السن وتنظيم مؤتمرات وتدريبات وتدريب قادة.
واللجان المجمعية وهذا القطاع الثانى الموجود داخل المجلس، ودور المجلس مساعدة اللجنة المجمعية فى تحقيق رؤية المجمع والنطاق الجغرافى التى تعمل فيه، كما يوجد قطاع كبير تابع للمجلس أيضا وهو يخدم الكنيسة والمجتمع «قطاع بيوت المؤتمرات» وهى منتشرة فى محافظات الجمهورية، وتستقبل كميات كبيرة من الشباب لأحداث رياضية وروحية وتنموية وغيرها.
كما يوجد بيوت طلبة لاستضافة المغتربين من الشباب والشابات، كما يوجد لدينا بيوت للمسنين «فى أسيوط» وفيلا باتى بإسكندرية، وهذه القطاعات الرئيسية التى نتحرك من خلالها، نحن نتعامل مع الإنسان من لحظة وجوده فى KG1 حتى ربيع العمر وخريف العمر حتى نهاية المرحلة مع جوانب كثيرة مختلفة سواء كانت جوانب روحية فى إعداد النشأ أو التربية ووصول الرسالة، أو مع جوانب تقويمية وخدمية سواء من خلال بيوت المؤتمرات أو الخدمات المتخصصة المقدمة للطلبة المغتربين والمسنين.
- ماذا عن المبادرات التى يقوم بها المجلس؟
خدمة «طفل الميلاد»، وهى قائمة على فكرة العطاء، فنجد المجلس من خلال هذه المبادرة يقدم المحبة للإنسان، فيقومون الأطفال بإعداد صندوق صغير به متعلقات من عشورهم وعطاياهم، ويقدم الصندوق لكل الناس سواء فى المستشفيات والمدارس والمناطق العشوائية، كما قدمنا هذه الخدمة والبرامج لأطفال الشارع، وشاهدنا ردود أفعال الأطفال فى اهتمامهم بهذه الفئات والمجلس من خلال هذه المبادرة يعمل على ترسيخ قيمة العطاء والحب لكل الإنسانية دون النظر للهوية ولا لونه ولا ديانته، فنحن نقدم المحبة العملية لكل الإنسانية ونعلم أطفالنا العطاء والمحبة.
- ماذا عن البرامج المقدمة من المجلس؟
لدينا برامج ثابتة ويتم تطويرها كل عام لأن احتياجات الأجيال الموجودة مختلفة تماما عن الأجيال السابقة ونعمل على البرامج سنويا ونحاول تطويرها لكى تتماشى مع وسائل العصر الحديث وكيفية مخاطبة الأطفال والشباب، وطرق التعليم والمناهج المقدمة تخضع سنويا للتقييم من لجان متخصصة.
كما لدينا برامج ثابتة لكل القطاعات وتعمل على ترسيخ القيم المسيحية والتعليم الإيمانية، وبناء شخصية الطفل كما يوجد جوانب نفسية وسلوكية، ونحن فى صدد إنشاء موقع متخصص على الإنترنت خاص بالمنهاج الأون لاين، يستطيع الدارس الحصول على المنهاج من خلال الموقع، كما نعمل الآن من خلال متخصصين على تجهيز منهاج خاص يتناسب مع الشباب وتحديات عصره.
كما يوجد الكامبات أو المسرحيات وتقوم بها القطاعات المتخصصة لمواكبة العصر، والعمل من خلال الرياضة والألعاب التى ترسخ على وحدة الفريق والعمل الجماعى، وكيف نحب بعض، كيف نمتص الغضب وكيف نتقبل الهزيمة، وكل هذا من خلال اللقاءات الرياضية.
- كم عدد المستهدفين من المجلس سنويا؟
عدد الأشخاص الذى استهدفهم المجلس فى خدمة مدارس الأحد ٦٠٠٠ طفل سنويًا، إعدادى ١٠٠٠٠ طفل، ثانوية وجامعة فى تزايد، وهذه الزيادات بسبب وجود لجان فرعية موجود على أرض الواقع وتعمل فى مناطقها فمثلًا يوجد لدى لجنة التربية بمجمع ملوى الإنجيلى المشيخى «مهرجان الإنجيل» حفظ كلمة الله والكلمة المقدسة وذلك عن طريق الرياضة، وتمت تغطية عدد كبير جدا تقريبا ٧٠٠٠٠ طفل هذا العام.
- ماذا عن غياب الكنيسة الإنجيلية من لجنة إعداد منهاج الدين المسيحى بوزارة التربية والتعليم؟
نتمنى بأن تعود مشاركة الكنيسة الإنجيلية مرة أخرى فى إعداد منهاج الدين المسيحى، كما كانت من قبل، وسنعمل جاهدين على ذلك، ويوجد بصفة عامة تعاون مشترك وقوى نلمسه جميعا من قيادات الكنيسة الثلاث، وسنعمل على عودة الكنيسة فى إعداد المنهاج مرة أخرى لكى يكون المنهاج ليس منهاج كنيسة واحدة ولكنه منهاج يجمع الجميع «مشترك لكل المسيحيين فى مصر».
- كيف ترى مبادرات الرئيس عبد الفتاح السيسى ومنتديات الشباب؟
نشهد تطويرا غير عادى ونرى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعناصر الشبابية، وبدأت فى منتديات الشباب التى شملت رعاية فخامته، وهذا الدور الذى يشغل تفكيره، والبرامج التى يتبناها منذ تقلده الحكم، ونحن متأكدين بأننا عندما نعمل على الطفل ونخرج طفلا سليما سويًا ونفسيًا وروحيًا، لكى يخرج شباب يحب وطنه ويزرع فيه الانتماء للوطن، فإننا نضمن القادم أفضل بإذن الله، الأفضل لبلدنا ومجتمعنا وكنيستنا.
-
سطور
القس إيهاب طلعت مواليد ١٨ يناير ١٩٧٦ عزبة أيوب - ديرمواس محافظة المنيا، التحق بكلية اللاهوت الإنجيلية المشيخية فى ١٩٩٤، حصل على بكالوريوس اللاهوت فى ١٩٩٨، تم تعيينه فى مجمع المنيا الإنجيلى من خلال رعايته للكنيسة فى جاد السيد من سنة ١٩٩٨ حتى ٢٠٠٣، ثم رعاية الكنيسة فى محرم بك بالإسكندرية منذ عام ٢٠٠٦ حتى الآن، حصل على كلية الآداب قسم الاجتماع فى ٢٠٠٦، كما شغل مقعد رئيس مجمع الدلتا الإنجيلى سنة ٢٠١٦، سكرتير مجلس التربية المسيحية من ٢٠١٨ حتى ٢٠٢١، ثم تم انتخابه فى الدورة الـ١٣١ السنودسية، أغسطس ٢٠٢١ لشغل منصب رئيس مجلس التربية المسيحية بالكنيسة الإنجيلية بمصر.
