شهدت امتحانات الثانوية العامة 2021، جولات عديدة، بدءًا من تطبيق نظام التعليم الجديد، وإلغاء الكتاب الورقي وتطبيق منظومة التابلت.
قرارات عدة أصدرتها وزارة التربية والتعليم تخص المرحلة الثانوية، أبرزها الغاء اختبار الطلاب على التابلت، والذين تدربوا عليه طوال 3 سنوات دراسية، وأدوا امتحانات لمدة عامين عليه، حتى تم إقرار العودة للورقي "البابل شيت".
سقوط السيستم وشكاوى اختبارات التابلت وزعر الطلاب وأولياء الأمور كان السبب الأول في التخلي عن تلك الطريق في الامتحان المصيرية بالثانوية العامة.
بالأمس عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، مؤتمرًا صحفيًا؛ لإعلان نتائج الدور الأول لشهادة إتمام الثانوية العامة والمؤشرات الأولية لتنسيق الجامعات، لأول دفعة تخرجت في نظام التعليم الجديد بالثانوية العامة، واستعرض مقارنة لنسب النجاح العامة لهذا العام لأول دفعة استخدمت التابلت عام 2016/ 2017 والتي بلغت 72%، بينما عام 2017/2018 بلغت 74%، وفي عام 2018/2019 بلغت 78%، وفي عام 2019/2020 بلغت 81%، وهذا العام 2020/2021 بلغت نسبة النجاح 74%. النسب هذا العام والمجاميع منخفضة للغاية نظرًا لصعوبة غالبية الامتحانات ومفاجأة الطلاب بنظام “البابل شيت”، والذي لم يتدربوا عليه بما يكفى.
تسريب النتائج
تداول الأسئلة في أثناء الامتحانات، بشكل يومي على جروبات الغش، في الصفين الأول والثاني الثانوي خلال العامين الماضيين، وتبعها تسريب نتائج الثانوية العامة 2021، قبل اعتمادها بساعات، كان من الأمور التي استفزت آلاف الأسر، الذين ترقبوا إعلان النتيجة رسميا، وتمنوا طمأنتهم.
الأمر الذي أكده وزير التعليم، حين أعلن على صفحته الرسمية على “فيس بوك”، في الساعات الأولى من صباح يوم المؤتمر، أنه قرر حجب نتيجة الطالبين أبناء النائب عن دائرة أبو كبير بالشرقية، لتسريبها ولنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي قبل إعلان النتيجة رسميا وتحويل الأمر برمته إلى الشؤون القانونية لفتح تحقيق موسع في الأمر.
الواقعة السابق ذكرها كانت بالمئات على سوشيال ميديا وتبريكات والتهاني بالنسبة المئوية منشورة علنا، وأمام مرأى من الجميع، إلا أن منشور “نائب الشرقية” هو الأبرز في إثارة الغضب لذلك علق عليها وزير التعليم.
خيبة الأمل في الوزارة، والأحلام التي باتت غير واقعية أمام الطلاب، هي السبب، في غضب وصراخ أولياء أمور عقب أزمات امتحانات الثانوية الإلكترونية، في السابق، على الرغم من إعلان الوزارة عدة مرات العلم على تلاشي ملاحظات والتحقيق في الشكاوى والعمل على تطوير المنظومة الإلكترونية بإشراف نائب الوزير لتكنولوجيا المعلومات الدكتور أحمد ضاهر، وفريقه، الذي طالما يسأل الكثيرون عنه وعن دوره، تكون الإجابة أن لديه أعمال وخطة يقوم بها ومشغول على تنفيذها، في المقابل اتجهت الوزارة لتطبيق طريقة جديدة للاختبارات، لم تكون هي الأصعب أمام الطلاب في مقابل صعوبة الامتحانات.
تعيين ضاهر
الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر في 2018 قرارًا بتعيين المهندس أحمد محمد ضاهر، المدرس المساعد بكلية الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، مساعدًا للوزير لتكنولوجيا المعلومات- كما تم تعيينه عقب التعديل الوزاري في ديسمبر 2019 نائبا للوزير لتكنولوجيا المعلومات والتعلم الرقمي.
وكذا الإعلان عن توليه مهمة نائب ثانٍ هذا العام لرئيس عام امتحانات الثانوية العامة، والذي لم يظهر أي دورا في مهامه المعلن عنها.
مشروع التابلت، والامتحانات الالكترونية أصبح “محلك سر”، بعدما أثبتت تجربة مسئولي التطوير التكنولوجي بالوزارة، عدم القدرة على الاستمرار في تنفيذ المشروع وأداء امتحان قومي على التابلت، كما كانوا يؤكدون ويصرون على ذلك، خاصة أن المقربين لقبوا “ضاهر” بمهندس “التابلت”.. والسؤال الذي يطرحه الكثيرون هل يستمر نائب الوزير في منصبه بعد كل ما حدث من اخفاقات؟
