كشفت وزارة الصحة، عن طرح جرعات من لقاح "سينوفاك المصري" في مراكز التطعيم خلال يومين أو ثلاثة أيام على الأكثر. يأتي هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد المطعمين باللقاح المضاد لفيروس كورونا إلى نحو 14 مليون مواطن بالجرعة الأولى والثانية، وفقًا لوزارة الصحة.
وكانت وزارة الصحة استقبلت كميات من المواد الخام الخاصة بصناعة لقاح سينوفاك تكفي لصناعة حوالي 10 ملايين جرعة يجري تصنيعهم محليًا في مصانع فاكسيرا.
من ناحيته قال خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنه من "المتوقع طرح جرعات لقاح "سينوفاك" المصنع محليا داخل مصنع فاكسيرا، خلال يومين أو ثلاثة على الأكثر" مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من دراسات الثبات المسرعة محليًا على اللقاح.
وأضاف، أنه من المقرر عقد اجتماع نهاية الأسبوع الجاري بين مسؤولي هيئة الدواء والمُختصين بوزارة الصحة، لعرض التقرير النهائي وتحديد موعد إنتاج الجرعات الجديدة، واعتماد الجرعات المصنعة بشكل نهائي.
وأشار مجاهد إلى أنه تم إنتاج مليون جرعة بالفعل، لافتًا إلى أن التحاليل نتائجها مبشرة للغاية، ولدينا مواد خام في مصر تكفي لتصنيع 14 مليون جرعة حتى الآن. وكانت وزارة الصحة أعلنت أنها تستهدف إنتاج 80 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك فاكسيرا" بنهاية العام، لتوفير التطعيمات إلى 40 مليون مواطن.
ولفت مساعد وزير الصحة والسكان إلى أن إجمالي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي وصلت إلى مصر حتى الآن، بلغ 21 مليونا و818 جرعة من لقاحات أسترازينيكا وسينوفاك وسينوفارم وجونسون آند جونسون وسبوتنيك.
فيما قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، إن مصر تسعى للحصول على أكبر قدر من اللقاحات من مصادر متعددة، مشيرًا إلى أن الكميات المُتاحة من المادة الخام لتصنيع لقاح سينوفاك لن تكون كافية لتغطية مصر كلها.
وأضاف، أن مصر تنوع مصادر اللقاحات؛ لأن بعض الدول الأخرى تشترط الحصول على تطعيمات معينة من أجل الدخول إليها، نافيًا وجود حاجز مالي أو إداري أو فني يمنع مصر من الحصول على لقاحات كورونا، معلقًا: "هذا السعي نعمل عليه بكل دقة وأمانة ولا نواجه مشكلة سوى أن الكميات المنتجة عالميًا ليست كافية، فضلًا عن أن الدول المنتجة للقاحات استحوذت على كميات كبيرة لتلقيح مواطنيها".
من جهته، قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر تسعى لإنتاج لقاح مصري ضد فيروس كورونا قبل نهاية العام الحالي، مضيفًا أنه تم الانتهاء مرحلتين مهمين من التجربة في اللقاح والنتائج ناجحة جدًا.
وأضاف، أن فيروس كورونا مستمر لسنوات، وأن مصر تشهد زيادة طفيفة من الإصابات بفيروس كورونا سواء المستشفيات العامة أو في المستشفيات الجامعية، مؤكدًا أن اجتماع قريبا لوضع سيناريوهات التعامل مع المرحلة المقبلة وتطورات كورونا.
وأشار إلى أن تلك الزيادة الطفيفة لم تؤدي إلى زيادة إشغال أسرة الرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي داخل المستشفيات الجامعية، متابعًا أن مصر تستعد لأي موجة جديدة من فيروس كورونا والتي متوقع حدوثها منتصف شهر سبتمبر طبقا للإحصائيات العالمية، ومن الضروري إتباع الإجراءات الاحترازية.
ولفت خالد عبد الغفار إلى ضرورة التوسع في عملية التطعيم سيخفض من الإصابات ويخفض معدل الوفيات بفيروس كورونا.
