أكد أيمن عبدالمجيد، وكيل نقابة الصحفيين، عمق وقوة العلاقات بين الشقيقتين مصر والإمارات العربية، مضيفًا أن تلك العلاقات الراسخة تتنامى، وتتعاظم في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي جمعه بشقيقه الشيخ محمد بن زايد قرابة ٢٦ لقاء من العام ٢٠١٤ حتى الآن، ما يعكس تنسيقًا وتوافقًا في القضايا العربية والإقليمية والدولية، في منطقة تشهد محيطًا متلاطم الأمواج من التحديات والتهديدات.
وشدد عبدالمجيد، خلال مشاركته في فعالية تنظمها جمعية الصحفيين الإماراتيين بمدينة الغردقة، على أن المنطقة العربية تعرضت لأشرس هجمة استهدفت تقسيم الدول على أسس مذهبية وطائفية وعرقية، خلفت تصدعات في بنية الدولة الوطنية في ليبيا وسوريا، ونجحت مصر في صد تلك الهجمة بفضل وعي شعبها في ثورة ٣٠ يونيو وقيادة دولة ٣٠ يونيو الحكيمة.
ولفت عبدالمجيد أن التعاون المصري- الإماراتي وتحالف الرباعية العربية، كان له عظيم الأثر في العمل على دعم استعادة الدولة الوطنية في الدول التي شهدت تصدعات، والخط الأحمر سرت الجفرة الذي وضعته مصر، في ليبيا دليل دامغ على نجاح الدولة القوية في الحفاظ على أمنها القومي ودعم ليبيا وشعبها في مواجهة حملات استهدفت القومية العربية.
وأوضح عبدالمجيد خلال فعالية "مصر والإمارات في قارية واحد"، إحدى ورش عمل الفعالية التي تستهدف دعم السياحة في مصر، التي امتدت ثلاثة أيام، على أن الإعلام له دور مهم في بناء الوعي، ومواجهة حملات بث الشائعات، عبر السوشيال ميديا، تلك التي يقف خلفها في الغالب أجهزة معادية تقبع خلف الشاشات لمحاولة، الثقة بين الشعوب فيما تتبناه مصر والإمارات والسعودية من توافق في الرؤى في العديد من القضايا.
وقال عبدالمجيد، الإعلام يقع موقع السمع والبصر من المجتمع، وعلى الإعلامي أن يكون مساهمًا في بناء الوعي السياسي والتحديات وجهود المواجهة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مصر تقدم نموذجًا تنمويًا تاريخيًا، في البنية التحتية والمشروعات العمرانية والاقتصادية والمقاصد السياحية بما تملكه مصر من تاريخ وتنوع في المقاصد السياحية والمتاحف، وفي القلب من ذلك الأمن والأمان.
مشيدًا في الوقت ذاته بالتجربة الإماراتية التنموية، لافتًا إلى أن الاستثمارات الإماراتية في مصر بلغت ٥٥.٢ مليار تراكميًا، فيما تستورد الإمارات ١١٪ من إجمالي إصدارات مصر، فضلًا عن عُمق المحبة بين الشعبين المصري والإماراتي، وهي علاقة تمتاز بتقارب كبير في الرؤى على مستوى القيادة السياسية ومحبة وعمق وتناغم بين الشعبين.
من جانبه قال حسين المناعي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، ورئيس لجنة الإعلام السياحي، إن العلاقات الإماراتية- المصرية شهدت نموًا ملحوظًا في غضون السنوات الماضية، بما يعكس تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ومازالت من أكثر دول العالم دعمًا لمصر وشعبها لتشكل هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين نموذجًا للعلاقات العربية، القائمة على الوقوف معًا ضد التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأضاف المناعي، الذي يرأس الوفد الإعلامي في زيارته لجمهورية مصر العربية، إن العلاقة المتميزة في الوقت الراهن بين القيادتين والشعبين المصري والإماراتي، هي استمرار لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة بين البلدين، وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد.
قال الدكتور عبد الله العوضي، إن مصر لم تكن يومًا دولة عابرة فجذورها غائرة في عمق التاريخ، فضلًا عن كونها حضارة ممتدة لأكثر من خمسة آلاف عام صمدت بجذورها التي تروى بـــ"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
وأضاف العوضي، إن العلاقات الإماراتية- المصرية شهد تقاربًا وتعاونًا ودعمًا واستثمارًا في غضون السنوات الماضية، من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تعزز التعاون بين الدولتين في مختلف مجالات التعاون، مشيرًا إلى أن ما نراه اليوم من قوة وتلاحم بين مصر والإمارات يكشف أن الأبناء دائمًا على درب الأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي ظل عاشقًا ومحبًا لمصر وشعبها، والقيادة الرشيدة من بعده على كل الأصعدة والمستويات.
ومنح نائب رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية حسين المناعي درع جمعية الصحفيين للكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد، لمساهمته وما قدمه من محاضرة للمشاركين في اليوم الأول حول "صحافة الجوال ودورها في دعم التنشيط السياحي"، كما منح درع الجمعية للدكتور عبدالله العوضي لمحاضرته حول الإمارات ومصر في قارب واحد، ومشاركته القيمة في فعاليات الدورة.