شهد الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، جلسة الاستماع والتشاور المجتمعي لبرنامج توسعات مشروعات الصرف الصحي، وعرض نتائج تقييم الأثر البيئي والاجتماعي لمحطة معالجة وشبكات مدينة أبشواي، والتي نظمتها شركة الفيوم لمياة الشرب والصرف الصحي، لتعريف المواطنين بما يتم تنفيذه من مشروعات بهذا القطاع الحيوي والجداول الزمنية له.
حضر الجلسة الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والمحاسب محمد أبو غنيمة سكرتير عام محافظة الفيوم، والمهندس أيمن عزت السكرتير العام المساعد، واللواء هشام درة رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتورة رانيا صلاح ممثل المكتب الاستشاري لمشروع الصرف الصحي بأبشواي، والأستاذ مراد مسعود رئيس مركز ومدينة أبشواي، وعدد من وكلاء الوزارة، وممثلي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، وجهاز شئون البيئة، ومركز البحوث والاستشارات الهندسية بجامعة الفيوم، والقيادات الطبيعية والشخصيات العامة، وممثلي الجمعيات الأهلية، وحشد من المواطنين.
تناولت جلسة الاستماع نسب تغطية مشروعات الصرف الصحى بمحافظة الفيوم، وآليات إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، واستعراض خطة العمل الخاصة بإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ودراسة الأثر البيئي والاجتماعي لهذه المحطات.
وأشار محافظ الفيوم، خلال كلمته بجلسة الاستماع إلى أن المواطن لابد أن يعرف ما يتم تنفيذه من أعمال بقطاع الصرف الصحي، في إطار من الشفافية والمصارحة، مع اطلاعهم بحجم المشروعات ونسب تنفيذها والمناطق المستهدفة والجداول الزمنية المحددة للانتهاء منها، معرباً عن سعادته بتنفيذ فعلى لهذه المشروعات على أرض الواقع من خلال القرض الأوروبي، مقدماً الشكر لأهالي أبشواي عامة وأهالي شكشوك خاصة لما أظهروه من تعاون بناء ومثمر لتنفيذ محطة الصرف الصحي بالقرية.
وأضاف محافظ الفيوم أن هذا المشروع يتم تنفيذه بالتوازى مع مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التى يتم تنفيذها بمركزى إطسا ويوسف الصديق، لافتاً إلى أنه قد تم اعادة توجيه مخصصات أعمال مشروعات الصرف الصحى بالمركزين كونهما ضمن التطوير بالمبادرة الرئاسية، لعمل التوسعات بمشروعات الصرف الصحي الجارى تنفيذها بباقي المراكز التى لم تشملها المبادرة، بهدف البعد عن الازدواجية في تنفيذ الأعمال، والانتهاء من تطوير مركزي إطسا ويوسف الصديق من خلال خطة عمل ممنهجة.
وأكد المحافظ أن الدولة المصرية تشهد طفرة كبرى في الارتقاء بكافة القطاعات على المستويين الخدمي والتنموي، خلال السبع سنوات الماضية، مشيراً إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصاً بالأماكن الأكثر احتياجاً فضلاً عن تنفيذ المشروعات التى تعود بالنفع العام على المواطنين، لافتاً إلى أن من هذه المشروعات مشروع إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون التى تعد مصدراً اقتصادياً مهماً للعديد من أهالي القرى المتاخمة لها.
وكشف محافظ الفيوم، أن المشروعات الخدمية والتنموية التى يتم تنفيذها بقطاع مياه الشرب والصرف الصحي تتم من خلال عدد من المحاور منها الخطة الاستثمارية ومشروعات شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروعات الهيئة القابضة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، مشيراً إلى أن مشروع الصرف الصحي بمدينة أبشواي يتم تنفيذه من خلال بنك الإعمار الأوروبي بهدف إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون.
وتابع محافظ الفيوم أن الدولة لن تدخر جهداً في توفير الدعم اللازم لتنفيذ المشروعات الخدمية، مشدداً على الحفاظ أملاك وأصول الدولة لاستخدامها في تنفيذ المشروعات التى تخدم أكبر شريحة من المواطنين، مؤكداً على أن القادم أفضل من خلال الارتقاء بالريف المصري.
ومن جهته أوضح رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى، أنه تم تغطية 48% بشتى أنحاء محافظة الفيوم بخدمات الصرف الصحي حتى الآن، ومستهدف زيادة 15 % أخرى خلال عام 2022، لافتاً إلى أنه يجرى تنفيذ مشروعات صرف صحي بقرى السعيدية وفرقص وسرسنا بالتنسيق مع وزارتي التخطيط والإسكان، فضلاً عن أعمال توسعات الصرف الصحي في مرحلتها الأولى بتكلفة تقديرية 7 مليار جنيه، بهدف تطهير وإعادة التوازن لبحيرة قارون، مشيراً إلى أن أعمال تأهيل وإنشاء محطات معالجة الصرف الصحي الجديدة، تتم من خلال البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، صندوق استثمار دول الجوار.
وأضاف رئيس شركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحى، أن المرحلة الأولى من المشروع تستهدف 57 قرية بمراكز أبشواي وطامية وسنورس والفيوم، ويضم المشروع محطات معالجة ومحطات رفع وشبكات وخطوط طرد، فضلاً عن توفير سيارات كسح من نقاط التجميع بالعزب الصغيرة، بهدف تقليل نسب التلوث الواقعة على بحيرة قارون من خلال مصرفي البطس والوادي، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف 17 قرية من قرى أبشواي، ويتم تنفيذه خلال 24 شهراً بعد طرحه بدايىة العام القادم.
ومن جانبهم استعرض ممثلوا مركز البحوث والاستشارات الهندسية بجامعة الفيوم، آليات العمل بمشروعات توسعة محطات الصرف الصحي، والتصميمات الفنية لها، والتاثيرات البيئية والصحية، ودور المشاركة المجتمعية والإجراءات الاحترازية التى يجب اتباعها من قبل العاملين بتلك المشروعات، فضلاً عن استعراض الشبكات الخاصة بالمشروع وخطوط الانحدار ومحطات الرفع بقرى سنرو البحرية والحرجاوية وقصر بياض وزيد والهشاترة وقصر الجبالي ومقار خليل وأبو دنقاش.
كما تم استعراض مكونات مشروع محطة شكشوك الذي يأتى على مساحة 50 ألف و400 م2، ويضم إنشاء خزانات للترسيب الابتدائي وأخرى للترسيب النهائي، وأحواض تهوية وأخرى لتلامس الكلور، وأحواض تجفيف الحمأة، وبيارات تجميع الترسيب، وبلاطات خرسانية، وأعمال الميكانيكا والكهرباء، فضلاً عن تدعيم وتطوير المنشآت القائمة بالمحط بالفعل، فضلاً عن عرض مقارنة بين المشروعين القديم والجديد، والدور المجتمعي في تنفيذ المشروعات.
وعلى هامش جلسة الاستماع تم فتح باب المناقشة أمام المواطنين، لعرض أستفساراتهم والإجابة على تساؤلاتهم، وتلقي شكراهم وبحث أفضل الحلول لها، وتبلورت محاور المناقشات حول مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي، والجداول الزمنية لتنفيذ تلك المشروعات والانتهاء منها، فضلاً عن تحديد المناطق المستهدفة.