الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

تعرف علي سيرة الملك قسطنطين البار

 الملك قسطنطين البار
الملك قسطنطين البار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحتفل الكنيسة الشرقية والغربية اليوم بعيد تجليس الملك قسطنطين البار والشهير بقسطنطين الكبير ووثق كتاب تاريخ 
الكنيسة ذكري تجليسه   علي عرش رومية وذلك أنه لما ملك علي بريطانيا عوض أبيه قسطنديوس خلوروس سنة 306 م أبطل المظالم من سائر المملكة فانتشر عدله وذاع صيته في سائر البلاد. 
وتستعرض البوابة نيوز  سيرة حياته حسب ماوثقته أيضا موسوعة تاريخ الكنيسة 
نشأته :
اسم أبيه قسطنطيوس الأول  وأمه هيلانه، وكان أبوه ملكًا على بيزنطة ومكسيميانوس ملكًا على رومه ودقلديانوس على إنطاكية ومصر. وكان قونسطا وثنيًا، إلا أنه كان صالحًا محبًا للخير رحومًا شفوقًا. واتفق أنه مضى إلى الرُها وهناك رأى هيلانة وأعجب بها فتزوجها، وكانت مسيحية فحملت منه بقسطنطين هذا. ثم تركها في الرُها وعاد إلى بيزنطية، فولدت قسطنطين وربّته تربية حسنة وأدّبته بكل أدب، وكانت تبث في قلبه الرحمة والشفقة على المسيحيين. ولكنها لم تجسر أن تعمّده ولا تُعلِمَه أنها مسيحية، فكبر وأصبح فارسًا وذهب إلى أبيه الذي فرح به لما رأى فيه الحكمة والمعرفة والفروسية. صار شريكًا في والده في الإمبراطورية.

اتساع مملكته:
يحدثنا يوسابيوس القيصري عن نصراته الفائقة التي بلغت أقاصي المسكونة في ذلك الحين، فبلغ في الغرب بريطانيا وما حولها، وفي الشمال غلب مملكة السكيثيين مع أنها كانت قبائل متوحشة لا يمكن حصر تعدادها، وفي الجنوب بلغ إلى الأثيوبيين والبليميين وفي الشرق بلغ إلى الهند وما حولها. وقد رحّب الكل به باغتباط، مقدمين له هدايا، طالبين صداقته، وأقاموا تماثيل وصورًا له في بلادهم.
قسطنطيوس:
يؤرخ لقسطنطين الكبير ولايتم إغفال  الإشارة إلى والده قسطنطيوس. فقد كان أحد أربعة أباطرة يشتركون معًا في إدارة الإمبراطورية الرومانية في وقتٍ واحدٍ، وهم دقلديانوس ومكسيميانوس وجاليريوس (غالريوس) وقسطنطيوس. أبى الأخير أن يقتدي بالثلاثة الآخرين خاصة في اضطهاد المسيحيين، مع أنه لم يكن مسيحيًا

ذكر يوسابيوس أمثلة رائعة تكشف عن سمو شخصيته:
1. أرسل إليه الإمبراطور، غالبًا مكسيميانوس، يلومه على لطفه الزائد وتقواه واهتمامه بالشعب، مقدمًا برهانًا على ذلك أن خزانته قد صارت فارغة. للحال استدعى قسطنطيوس أغنى رعاياه في كل الأمم الخاضعة له وأخبرهم بأنه محتاج إلى مالٍ. تسابق الكل في العطايا بسخاء عجيب، حتى إذ جاء رُسل الإمبراطور ذهلوا من كثرة ما لديه. وإذ رجع الرسل أصرّ أن يرد لكل شخص ما قدّمه بعد أن شكرهم على محبتهم وإخلاصهم 

أما المثل الآخر العجيب فقد أصدر بين رجال الدولة أمرًا بأن يختار كل منهم أحد أمرين: إما تقديم ذبائح للأرواح الشريرة أو ترك الخدمة في القصر. وهنا وافق البعض على تقديم ذبائح للأرواح الشريرة، ورفض الفريق الآخر ذلك وإن كلفهم الأمر طردهم من خدمة الملك. وإذ عرف الملك ما في قلوبهم اختار الفريق الثاني مادحًا إيّاهم حاسبًا أن من كان أمينًا للّه يُخلص في عمله، أما من يخون الله فكيف يمكن أن يثق فيه؟وقد كافأه الله بأن صار فيما بعد هو وحده أوغسطس الرئيسي، وتفوّق على كل الأباطرة، حتى بلغ شيخوخة سعيدة وسلّم الملك لابنه قسطنطين.

شخصية قسطنطين الشاب:
في شبابه رافق قسطنطين دقلديانوس وغالريوس في بعض الرحلات والحملات. اتسم عن أقرانه بقوة الشخصية وبرز في مواهبه العقلية، كما في قوته البدنية، محبًا للعلم، وكان ذا ذكاء خارق وحكمة إلهية. حاول دقلديانوس التخلص منه بدافع الحسد والخوف منه، فاتهمه باتهامات أخلاقية، لكنه هرب منه وذهب إلى أبيه.
كان والده مشرفًا على الموت عندما وجد قسطنطين قد جاء إليه على غير موعد، فقفز وعانقه بحرارة، وتنازل له عن المُلك ثم أسلم الروح.

ظهور الصليب المقدس:
بعد وفاة أبيه تَسَّلم المملكة ونشر العدل والإنصاف ومنع المظالم، فخضع الكل له وأحبّوه، ووصل عدله إلى سائر البلاد، فأرسل إليه أكابر روما طالبين أن ينقذهم من ظلم مكسيميانوس فزحف بجنده إلى إنقاذهم. وفى أثناء الحرب رأى في السماء في نصف النهار صليبًا مكوّنًا من كواكب مكتوبًا عليه باليونانية الذي تفسيره "بهذا تغلب"، وكان ضياؤه يشع أكثر من نور الشمس، فأراه لوزرائه وكبراء مملكته فقرأوا ما هو مكتوب ولم يًدركوا السبب الموجب لظهوره.
وفى تلك الليلة ظهر له ملاك الرب في رؤيا وقال له: "اعمل مثال العلامة التي رأيتها وبها تغلب أعداءك". ففي الصباح جهّز علمًا كبيرًا ورسم عليه علامة الصليب، كما رسمها أيضًا على جميع الأسلحة، واشتبك مع مكسيميانوس في حرب دارت رحاها على الأخير الذي ارتد هاربًا، وعند عبوره جسر نهر التيبر سقط به فهلك هو وأغلب جنوده. ودخل قسطنطين رومه فاستقبله أهلها بالفرح والتهليل، وكان شعراؤها يمدحون الصليب وينعتونه بمخلِّص مدينتهم ثم عيّدوا للصليب سبعة أيام، وأصبح قسطنطين ملكًا على الشرق والغرب.


 

IMG_٢٠٢١٠٨١٨_١٥٢٥٥١
IMG_٢٠٢١٠٨١٨_١٥٢٥٥١