أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أهمية المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث لما يقدمه من ترشيد لاستهلاك المياه وتعظيم إنتاجية الفدان ورفع جودة المحاصيل الزراعية وزيادة ربحية المزارع وكذلك الحد من استخدام المبيدات والأسمدة وتوفير الطاقة المستخدمة في توليد ماكينات الري وتحسين خواص التربة الزراعية.
جاء ذلك اليوم الأربعاء خلال مشاركته ورشة عمل لتدشين المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث والتي تنظمها مديريتي الري والزراعة بالتعاون مع المحافظة بقصر ثقافة الزقازيق.
أضاف المحافظ أن القيادة السياسية تولي اهتماما بمشرع تأهيل وتبطين الترع لافتا الي أنه تم اعتماد مليار و400 مليون جنية لتأهيل الترع بنطاق المحافظة بأطوال 415 كم حيث تم الانتهاء من 180 كم بتكلفة 540 مليون جنية وبنسبة تنفيذ تخطت 43 % لضمان وصول المياه لنهايات الترع وتحسين البيئة.
تمنى محافظ الشرقية للمشاركين بورشة العمل الاستفادة منها وان يجدوا ردوداً وافية عن كافة استفساراتهم المختلفة والخروج بآليات عمل قابلة للتطبيق وتحسين جودة حياه المزارعين والإستغلال الأمثل للمورد المائي.
بدأت فعاليات ورشة العمل بعزف السلام الجمهورية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم وكلمة للمهندس طارق اللبان رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري قدم فيها الشكر لمحافظ الشرقية لدعمه اللامحدود والمساند للمشروع القومي لتأهيل وتبطين الترع مما كان له عظيم الأثر لتدشين مشروع تأهيل المساقي والتحول من الري بالغمر إلي الري الحديث لاستكمال منظومة ترشيد استهلاك المياه والنهوض بمنظومة الري داخل محافظة الشرقية، وقال إن المساقي الخاصة ( الخلجان ) كانت تمثل عائقا لاستكمال المشروع لتأهيل وتبطين الترع حيث تقع مسؤولية وتكلفة تطهيرها علي المزارعين المنتفعين منها فكان لزاما علي الدولة إيجاد حلول وتقديم تيسيرات لتشجيع المزارعين علي تأهيل المسقي والتحول من الري بالغمر إلى الري الحديث
ومن جانبه أوضح المهندس علي لاشين وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المديرية خلال الفترة الماضية نجحت في تحويل مساحة 25778 فدان الي نظام الري الحديث بزيادة 1778 فدان عن المستهدف تحقيقه بمحافظة الشرقية , لافتاً الي أننا نشهد نهضة زراعية غير مسبوقه في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي بداية من ميكنة الجمعيات الزراعية وانشاء قاعدة بيانات مميكنه بكل جمعية زراعية وإصدار كارت الفلاح المميكن لتحقيق العدالة في توزيع الأسمدة بالإضافة الي تطوير مراكز تجميع الالبان والتخطيط لإنشاء الدلتا الجديدة لتأمين أمن مصر الغذائي خلال الفترة القادمة.
بينما أشار الدكتور إبراهيم محمود رئيس قطاع تطوير الري بوزارة الموارد المائية والري أن الوزارة انتهت من اعداد استراتيجية لتطوير منظومة الري والتعامل مع التحديات المائية التي تواجهها الدولة لثبات حصة مصر من مياه نهر النيل وما يقابلها من زيادة في عدد السكان من خلال البحث عن تحسين موار مائية جديدة وترشيد استهلاك المياه وتهيئة البيئة المناسبة وتحسين الظروف البيئية.
وقال المهندس عبد اللطيف خالد مستشار وزير الري والموارد المائية للري الحديث أن مشكلة عدم وصول المياه لنهايات الترع ينصب علي المساقي الخصوصية ( الخلجان ) التي تأخذ من ترع التوزيع لتبدأ الوزارة في تنفيذ المشروع القومي لتأهيل الترع والمساقي لتغيير وجه نظام الري في مصر والتعامل مع التحديات الراهنة من خلال تقديم قروض ميسرة بدون فائدة يتم سدادها علي عشر سنوات تشجيعاً للمزارعين على التحول لنظام الري الحديث.
شارك في ورشة العمل الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبني عبد العزيز نائبي المحافظ وسعد الفرماوي السكرتير العام واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية وعدد من قيادات وزارتي الري والزراعة ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديري الإدارات الزراعية وعدد من المزارعين.